أبدى الرئيس السورى بشار الأسد، ترحيبه بمبادرة السلام الروسية الأمريكية، الرامية إلى انهاء الحرب الأهلية في سوريا. وقالت فضائية "فرانس - 24" الإخبارية الفرنسية مساء السبت، أن الأسد نفى اعتزامه التخلي عن منصبه، وذلك في مقابلة حصرية أجراها مع صحيفة "كلرين" الأرجنتينية. وقال الأسد "أن الاستقالة من منصبي تعني الهرب"، وذلك ردا على سؤال للصحيفة حول موقفه من الدعوة التى أطلقها جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية إلى الأسد للتخلى عن منصبه. وأردف بشار الأسد يقول "إننى أتساءل... من منح كيرى سلطة التحدث باسم الشعب السوري , وتحديد من يبقي في منصبه ومن يرحل , ان هذا الامر سوف يقرره الشعب السوري بنفسه من خلال الانتخابات الرئاسية التى من المقرر أن تجري في العام القادم ". وأضاف " لقد تلقينا بشكل طيب المبادرة السورية الأمريكية , ونأمل أن يتم عقد مؤتمر دولى لمساعدة السوريين على التغلب على الأزمة الراهنة ". وقال الأسد يقول " نحن لا نعتقد بأن الكثير من الدول الغربية ترغب حقا في التوصل إلى حل للأزمة في سوريا , ولا نظن أيضا أن القوى التى تدعم الارهابيين - في إشارة إلى المعارضة السورية - تسعي إلى حل لهذه الأزمة" . وأكد خلال مقابلته الصحفية المطولة مع الصحيفة الأرجنتينية " علي ضرورة وجود الصراحة, فهناك قدر من الخلط في العالم بين الارهاب والحل السياسي , فالبعض يتصور أن مجرد انعقاد مؤتمر دولى من شأنه أن يقضى على الارهاب , وهذا أمر بعيد عن الواقع ". وحول الاتهامات الموجهة إلى الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية ضد الشعب السوري , قال الرئيس السورى بشار الأسد "إن الأسلحة الكيماوية تؤدى عادة إلى خسائر بشرية كبيرة, وهو أمر لن يستطيع النظام السوري اخفاؤه إذا ما حدث". وتابع بشار يقول "إن استخدام أسلحة كيماوية يعني سقوط الآف أو عشرات الآلاف من الناس في غضون دقائق, وهو أمر لن نستطيع اخفاؤه". وشكك الأسد فى الأرقام الكبيرة للقتلي والجرحي خلال الأزمة الراهنة في سوريا, ولكنه اعترف مع ذلك - بأن الآف من السوريين قد قتلوا, وقال "يجب علينا إلا نتجاهل حقيقة مفادها أن الكثير من القتلي من الأجانب الذين جاءوا إلى سوريا من أجل قتل أبناء الشعب السوري, أن مسئولية العنف الراهنة تتحمله العناصر الارهابية داخل سوريا والأجانب الذين جاءوا إلى أراضينا ". ونفى بشار الأسد أيضا إستعانة حكومة بلاده بمقاتلين من الخارج , مشيرا إلى أن سوريا ليست في حاجة إلى دعم عربي أو أجنبي, وقال "إن هناك أشخاصا من حزب الله في سوريا وموجودون فيها منذ فترة قبل اندلاع الأزمة الراهنة".