قال السفير الأمريكي السابق في بغداد رايان كروكر أن الوضع الراهن بالعراق اتخذ منعطفا خطيرا نحو دفع البلاد إلى حافة الهاوية، مشيرا إلى أن الأحداث التي وقعت خلال الأيام الأخيرة أعادت إلى الأذهان مظاهر الحرب الأهلية عام 2006، ونتجت عن زيادة عدد القوات الأمريكية هناك واتباع استراتيجية حرب جديدة. وصرح كروكر في مقال له نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء "بأن المناطق التي شهدت إندلاع موجات العنف الأخيرة تعد مألوفة بشكل مخيف، حيث كانت أغلبها معقلا لتنظيم القاعدة في العراق، وذلك قبل انتشار حركات الصحوة التي تشجع المصالحة بين العراقيين السنة والحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد". وأضاف أن الأحداث الأخيرة تأتي على رأس وتيرة الهجمات المروعة التي تشنها القاعدة في العراق، مما جعل الشهر الماضي الأكثر ارتفاعا في معدلات الضحايا منذ أعوام بالعراق، مؤكدا أنها تطورات تستلزم انتباه ودعم المجتمع الدولي وفي مقدمته الولاياتالمتحدة. وأوضح كروكر أن كل من قوات الأمن العراقية والمحتجين السنة إلتزاما لفترات طويلة باتباع سياسات ضبط النفس بقدر كبير، على الرغم من الاضطرابات والاحتجاجات السياسية المحلية التي عمت المناطق السنية طيلة الأشهر الأربعة الماضية.