تضاربت آراء العديد من النشطاء حول الاحداث الدامية التي شهدتها منطقة ماسبيرو والمناطق المجاورة من اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الاقباط وقوات الجيش أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين. فقد أكد مايكل منير - أحد أعضاء اتحاد شباب ماسبيرو- أن الاقباط لن يسكتوا على المهازل التى يمرون بها هذه الفترة من حرق كنائس، وقتل أبرياء ليس لهم ذنب، واختطاف فتيات مسيحيات. مضيفا "سنتخذ إجراءات حاسمة خلال الفترة المقبلة للقضاء على كل شيء يفسد علينا حياتنا ويقضى على حريتنا". وطالب منير المجلس العسكرى بالسيطرة على الإهانات الموجهة للاقباط حتى لا تتصاعد، قائلا "نحن من حقنا أن نعيش فى بلد يحترم حريتنا ولا يتعدى على كرامتنا لأى سبب". في المقابل رفض محمد رزق - المنسق العام لحركة احنا الوطن - تسمية من قتلوا أمس بالشهداء، ودعا جميع الأحزاب والائتلافات الى عدم المشاركة فى اي تظاهرات قادمة بخصوص أحداث ماسبيرو مبررا ذلك بأن كل من يشارك فى التظاهر فهو شارك فى صناعة فتنة بين الديانات. ووصف رزق طريقة التظاهر أمس ب "المهزلة" حيث أكد أن هنالك طرقًا أخرى للتظاهر غير حرق الدبابات وسيارات المواطنين وتبادل الحجارة بين المتظاهرين الأمر الذى أدى إلى وفاة وإصابة الكثير منهم. متوقعا ان يكون المجلس العسكرى مشاركا فى الأحداث امس، وذلك لتأجيل الانتخابات حتى يتمتع بإدارة البلاد لفترة أطول من المدة المحددة. وأكد رزق أنهم سوف يصدرون بيانا اليوم يحذرون فيه أى شخص من الاشتراك فى مظاهرة قادمة بخصوص أحداث ماسبيرو لأن أى عمل مثل ذلك يؤدى إلى هدم الدولة والتأكيد على مصطلح الفتنة الطائفية.