أظهر تقرير اقتصادي متخصص أن الاحتياطيات الهائلة المكتشفة من الغاز الطبيعي في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط والمقدّرة بنحو 9.7 تريليونات متر مكعب من الغاز الطبيعي، من شأنها إعادة رسم خريطة سوق الغاز العالمية. وقال التقرير الصادر عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية أمس إن الحديث عن المياه الإقليمية في البحر الابيض المتوسط أصبحت مصبّ اهتمام الساسة والاقتصاديين حول العالم، بعدما اكتشفت احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي قرب سواحل قبرص ومصر واسرائيل ولبنان وسوريا وتركيا. وأضاف أن المنافسة على حقوق استغلال تلك الموارد من شأنها مضاعفة التوترات القائمة على السيادة والحدود البحرية، موضحا أن منطقة شرق المتوسط ظهرت كإحدى أهم المناطق المالكة لاحتياطات هائلة من الغاز الطبيعي منذ عام 2009، خصوصا في "اسرائيل" وقبرص، ما دفع بقية دول المنطقة الى تكثيف جهودها لاكتشاف مزيد من تلك الاحتياطات. وذكر أن مصر طرحت مناقصة كبرى للتنقيب عن الغاز في مايو 2012 كما قام كل من لبنان وتركيا وسوريا بجهود متعددة لتحصل على نصيبها من تلك الاحتياطات الضخمة التي تقدرها هيئة المسح الجيولوجي الاميركية بنحو 122 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ونحو 1.7 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج من الناحية الفنية. وأظهر التقرير، وطبقا لدراسات معهد الدراسات الجيولوجية في الولاياتالمتحدة، أن منابع الغاز في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط توازي كبريات المنابع الغازية المستثمرة الآن في مناطق متفرقة من العالم. وأفادت الدراسات اعتبرت منابع الغاز في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط أضخم وأوسع وأعمق من كل المنابع التي اكتشفتها الولاياتالمتحدة، حيث تقدّر مصادر النفط والغاز شرقي المتوسط بنحو 1.68 مليار برميل من النفط، وبنحو 3.450 تريليونات متر مكعب من الغاز الطبيعي عالي الجودة.