في رد فعل لإطلاق صواريخ صوب مدينة إيلات الإسرائيلية، وقبل التأكد من أن مصدرها هو سيناء، طالب الكاتب الإسرائيلي "يهودا داروري" بضرورة تدخل الجيش الإسرائيلي للعمل فى سيناء الآن ردا على هذا الهجوم، حيث زعم خلال مقال له بصحيفة "نيوز وان" أن ما حدث فى مصر هو جزء من الفوضى التي تسيطر على البلاد منذ فترة، والتي يمكن أن تستمر لفترة أطول، ورأى أن العداء ضد إسرائيل يتزايد يوما بعد الآخر، وأن النظام الإسلامي يبحث عن طرق لإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، لكنه يخشى أن يفقد المساعدات المالية من الولاياتالمتحدة. وزعم الكاتب الإسرائيلي أن العمليات التى يقوم بها الجيش المصري في سيناء ضد الجماعات السلفية وتنظيم القاعدة كانت "محدودة" للغاية، بالرغم من أن إسرائيل سمحت للجيش المصري بأن يدخل قوات إضافية لسيناء للتعامل مع الجماعات الإرهابية. وأضاف أنه من حسن حظ إسرائيل أن تلك العمليات التى تستهدفا متوقفة حاليا بسبب تركيز معظم تلك العناصر الجهادية لجهودها ضد نظام بشار الأسد في سوريا، لكن هذا لم يمنعهم من توجيه الدفة صوب إسرائيل من حين لآخر. وشدد على مطلبه بضرورة توجيه ضربة إسرائيلية عاجلة للعناصر الإرهابية في سيناء، وقال إن الإرهاب هو "سرطان" خطير، وسيكون من الخطأ إهماله أو السماح له أن يتنامى في مصر، أو أن تسمح تل أبيب لتلك العناصر أن تؤسس قاعدتها في سيناء. وطالب بشن هجوم على سيناء، وأن تضرب بكل قوة، مستخدمة قواتها الجوية. وأشار إلى ضرورة استخدام الطائرات بدون طيار - حفاظا على حياة الجنود الإسرائيليين - لضرب نقاط تمركز تلك الجماعات الإرهابية ولمستوداعات الأسلحة ومعسكرات تدريبهم المنشرة في كافة أرجاء سيناء، وليس مقبولا منحهم لحظة هدوء، ويجب ملاحقتهم بلا هوادة في كل مكان وبكل قوة. وأضاف أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ قرارا شجاعا لتفرض تطبيق اتفاقية السلام مع مصر، التي تحدد أن منطقة سيناء هي منطقة منزوعة السلاح، وأن أي انتهاك في المنطقة المنزوعة السلاح يسمح لإسرائيل بالعمل – وفقا للقانون الدولي - ضد الانتهاكات والتعديات الموجودة.