تحولت المواجهات الى حرب حقيقية بين الجيش السوري والمنشقين عنه، فيما اعلن المعارضون للنظام البعثي النصيري الحاكم في دمشق ولادة المجلس الوطني لاسقاط نظام بشار الاسد المجرم، ويضم المجلس اطيافا سياسية مختلفة ومتعددة من المستقلين، والاخوان، والأكراد، والآشوريين، والارمن وغيرهم، واوضح البيان التأسيسي لتشكيل المجلس الوطني لاسقاط الاسد، ان المجلس يشكل اطارا موحدا للمعارضة السورية، وقد استمرت حركة الاحتجاجات في مختلف انحاء سورية في تحد بطولي، للقمع الدموي والمجازر والمذابح التي تمارسها الاجهزة الامنية السورية ويسقط ضحاياها بالمئات برصاص الامن خلال التظاهرات. يعطي المجلس الوطني الذي عقدت اجتماعاته في اسطنبول دفعة قوية للاحزاب والتيارات المعارضة لنظام بشار الاسد الوحشي المجرم، كما يشكل المجلس الوطني للمعارضة السورية المنعقد في تركيا العنوان الرئيسي للثورة السورية، وممثلها في الداخل والخارج، كما يوفر الدعم اللازم لتحقيق تطلعات الشعب السوري المظلوم لاسقاط النظام البعثي النصيري الحاكم في سورية بكل اركانه بمن فيهم رأس النظام، واقامة دولة المجتمع المدني الديموقراطية التي تحترم حقوق الانسان دون تمييز على اساس القومية أو الجنس أو المعتقد الديني أو السياسي، وتنتظر دول عربية واجنبية اطارا للمعارضة كعنوان يتحدث باسمها حتى تؤيده كبديل للنظام الوحشي المجرم القائم الذي فقد ثقة العالم تماما، وقد جاء تأسيس المجلس الوطني للمعارضة السورية اطارا يستحق ان يؤيده المجتمع الدولي. يتوقع انضمام تيارات سورية اخرى للمجلس الوطني للمعارضة السورية الذي يسعى الى الحفاظ على وحدة سورية ومؤسساتها الامنية ويطالب المنظمات والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري وحقوقه وحرياته، ويؤكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان منازل كثيرة دمرت في المدن السورية وان الوضع الانساني سيئ للغاية في جميع انحاء سورية واعداد القتلى والجرحى في تزايد مستمر، لاسيما في مدينة الرستن التي اصبحت شبه مدمرة ويتعرض سكانها لمذبحة وسط انقطاع تام للكهرباء والماء وكل وسائل الاتصالات ونقص حاد في الغذاء والدواء، وتتعرض تلك المدينة التي تحوي كتيبة خالد بن الوليد – الوحدة الرئيسية للضباط المنشقين عن الجيش السوري – تتعرض لحملة عسكرية مكثفة استخدم فيها الجيش الطيران الحربي والمدفعية والاسلحة الرشاشة الثقيلة، وتتواصل التعزيزات الكبيرة لعصابات بشار الاسد، الامر الذي حدا بتلك الكتيبة المدافعة عن الرستن الى الانسحاب لمواصلة الكفاح من مواقع اخرى من اجل الحرية واسقاط النظام الوحشي المجرم لبشار الاسد. وعن احتمال التدخل العسكري الدولي فيما يحدث في سورية قال مسؤول كبير في الخارجية البريطانية: «ان الافتقار لموقف عربي قوي موحد يطالب بشار الاسد بالرحيل يجعلان التدخل العسكري في سورية امرا غير مرجح، الا ان زيادة العقوبات الاقتصادية والسياسية التي تشمل حظر السفر وتجميد الاصول المالية، والتضييق على القطاع النفطي الذي تصدر منه سورية (%90) للاتحاد الاوروبي يبقى حلا مؤقتا». ... وهل رأيت شفاء جاء من سقم أليس من مضحكات الدهر ان يعقد في بلاد فارس «ايران» - التي نبذها المجتمع الدولي بسبب وجود نظام فارسي زرادشتي يحكم «ايران» ويعادي دول العالم – ان يعقد في العاصمة الفارسية طهران مؤتمر لدعم الانتفاضة «الفلسطينية؟!». ومتى كانت بلاد فارس «ايران» - المختلفة عنا لغة ودينا وتاريخا وقومية وهوية وتوجها – حريصة على دعم الانتفاضة «الفلسطينية؟!» وهل يهم بلاد فارس «ايران» - التي ليس لها بعد عربي أو اسلامي – ان توحدت الفصائل الفلسطينية أم لا؟، ولماذا يرعى مرشد الثورة الفارسية «خامنئي» مؤتمر طهران لدعم الانتفاضة «الفلسطينية» وهو شخص فارسي غير عربي لا دخل له في الشؤون العربية؟! مؤتمر طهران لدعم الانتفاضة «الفلسطينية!» فاشل قبل ان يبدأ، وقد ولد ميتا، فكيف نتوقع ان يأتي الشفاء من بلاد فارس «ايران» وهي موطن العلل والاسقام؟! والخطر الحقيقي على دول الخليج العربي والشرق الاوسط والمجتمع الدولي لأنها كيان يرعى ويدعم ويسلح ويدرب التنظيمات الارهابية في العالم ويمولها مثل «حزب الله!» و«حركة حماس!» و«تنظيم القاعدة!» وغيرها؟ كما انها تنتهج سعيا محموما لانتاج، وتصنيع، وامتلاك اسلحة نووية تهدد بها جيرانها والعالم؟