افتتح الاعلامى وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى حسين عبد الغنى الجلسة الختاميه لمؤتمر انقاذ الاقتصاد المصرى الذى نظمة التيار الشعبى المصرى معلنا التوصيات التى خرج بها المؤتمر , وألقى كلمات ختام المؤتمر الدكتور محمد البرادعى و الاستاذ حمدين صباحى , و الدكتور محمد ابو الغار و الاستاذ عبد الغفار شكر وعن التوصيات التى خرج بها المؤتمر ، قال عبد الغنى أن المؤتمر الاقتصادى الأول للتيار الشعبى يرفض صورة مصر المتسولة التى يصورها مرسى ويرفض رفع حكومة قنديل أسعار البوتاجاز ومعظم السلع علي الفقراء ويطالب بإستلام وتشغيل المصانع التي أعادها القضاء للشعب المصري. استعرض عبدالغنى توصيات المؤتمر فى السياسات العامة والعدالة الاجتماعية واعادة هيكلة الدعم لصالح الفقراء ، اصلاح الانفاق العام على الصحه والتعليم والبحث العلمى، مكافحة الفساد واستقلال أجهزة الرقابة ، اصلاح السياسة النقدية منذرا بخطورة الصكوك العامة ، ضرورة الاهتمام بالتصنيع ، الزراعة ورعاية الفلاجين والزراعه ىالسمكيه .. مشددا على تحقيق الأمن الغذائى.. كما شملت التوصيات تطوير السياحه والتطوير الفعال لقناة السويس وأهمية استغلال الثورة المعدنيه و الطاقه الشمسية. وعن الاقتراض من صندوق النقد الدولى، أوصى المؤتمر برفض القرض لشروطه المهينة وما يفرضه من عدم استقلال قرار الدولة مستعرضا بدائل عديدة وهى بدائل حقيقيه بارقام و قابله للتطبيق العملى. من جانبه، ألقى الدكتور عبد الغفار شكر مؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي كلمة بدأها بالتأكيد على أن مؤتمر التيار الشعبى الاقتصادى أثبت بالدليل ان الشعب المصرى يمتلك من الثروات البشرية والكفاءات ما يمكنه من الخروج من اى ازمة مهما كانت شدتها ، وأكد ان مصر لديها القدرة على اقامة اقتصاد مستقل. دعا شكر فى كلمته الى محاربة عملية تزييف الوعى التى تمارسها السلطة سواء على المستوى التاريخى أو التقسيم الطائفى لأنه يؤدى فى النهاية الى الفقر والبطالة والاحساس بالمهانة . اختتم شكر كلمته قائلاً: نحن بذلنا عمرنا كله فى مكافحه الفساد و الظلم و الصهيونيه و التبعية وعلينا أن نسمو فوق اى فروقات فكريه او ايدولوجيه ؛ والوقوف متشاركين ككتله واحدة امام الاستبداد" ثم ألقى أحمد أبوالغار كلمة قال أنه يعبر فيها عن فكر الحزب المصرى الديمقراطى الاقتصادي عارضاً رؤيته فى أن مصر تمر بظروف بالغه الدقه والخطوره، فتعثر الانتاج وارتفاع معدل البطاله وتراجع السياحة وزيادة معدلات الفساد يجعل مصر تكاد تقترب من الانهيار، وتتذرع السلطة الحاكمة بالمظاهرات والاحتجاجات مدعية أنها سبب التأخر الاقتصادى مع أن العكس هو الصحيح. وتابع أبو الغار الثوره غير مسؤله عن أى تأخر أو تراجع للاقتصاد او للحريات بل أن جماعه الاخوان المسلمين هى المسؤله عن كل هذا التراجع والمسار البديل الوحيد هو الديمقراطية. أما العالم المصرى الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور فلقد بدأ كلمته بتوجيه الشكر للاستاذ حمدين صباحى و كل اعضاء التيار الشعبى على القضايا المحورية التى ناقشها المؤتمر ، مشيرا الى أن الغذاء والتعليم والعلاج بدونهم لا يوجد إنسان " وقد نختلف في معنى العدالة الاجتماعية ولكن لن نختلف حول هدفه فهي السبب الاول في ثورة 25 بناير وأما السبب الثاني فكانت الحرية السياسية التي إنحرفت وأختطفت الذي نعاني منه وندفع الثمن باهظا” . أكد البرادعي أن ” ما يحدث في مصر الان ليس له علاقة بأهداف الثورة ، وأوصلنا إلى إنقسام مجتمعى (إسلامي ومدني) ، ولا يجب أن يكون أسس المجتمع على أساس الدين ولكن يجب ان يكون على اساس المواطنة. أوضح رئيس حزب الدستور ان السبب الرئيسي في الانهيار هو غياب العقلانية بسبب الادارة التي تهدف لذلك ، مضيفا " العقلانية هي أن نرى كيفية حل كل مشاكلنا ، وان أول أية نزلت بالقرءآن الكريم كانت (إقرأ بأسم ربك) وتلك هي العقلانية” . تقدم البرادعى باعتذار رسمي لأقباط مصر، على خلفية الأحداث الطائفية التي حدثت أمام الكاتدرائية الأحد، قائلا" أعتذر لكل قبطي ولكل إنسان في مصر"، مؤكدا أن ما نراه الان من تجار الدين ومن يطلق حد الحرابة في الشوارع وسرقة حقوق المرأة كلها دلائل على إنهيار الدولة ، في عدم وجود سلطة تشريعية ” ، واصفا مجلس الشورى بأنه ليس مؤهل ، والسلطة التنفيذية ليست موجودة لغياب المصداقية والفكر والرؤية أما السلطة القضائية منقسمة” . أما الجانب الاقتصادي، أكد البرادعي أن الاقتصاد علم اجتماعي يتغير بتغيير ظروف البلاد، موضحا ان الهدف الاقتصادي العام هو تحقيق العدالة الاجتماعية ، لذلك يجب ان يكون هناك ميزانية متساوية ولا يكون هناك عجز في ميزان المدفوعات ولا تضخم. أضاف البرادعي أن في الماضي الاستثمار لا يؤدي إلى زيادة فرص العمل لتوجه النظام السابق للاستثمار لا تزيد من فرص العمل لذلك لدينا 3 مليون عاطل ، و نحتاج إلى بيئة تبعث على الطمأنينة للمستثمر ، قائلا ” ان شروط الاستثمار هي ” مناخ للأستثمار وراس مال وعمالة مدربة مشددًا على ضرورة خلق استثمارات جديدة، إلى جانب وجود بيئة تشجع على الاستثمار، مضيفًا "نحتاج إلى قوانين ومؤسسات وبيئة تبعث الطمأنينة على المستثمر، وأيضا العمالة المدربة من المناخ المناسب"، وأضاف "للأسف أننا اليوم لا نستطيع أن ننافس العالم بالخارج كالهند والصين وماليزيا". كما أكد أن مصر غنية بالكفاءات في كل مجال، وأن المعارضة ليست جبهة الإنقاذ فقط، وإنما هى الشعب المصري كله، مضيفًا "نحن على استعداد للتحاور مع النظام بعد تلبية مطالبنا، وتشكيل حكومة محايدة، وضمان الكفاءة والمصداقية والقدرة على الإشراف على الانتحابات، وإعداد قانون جديد للانتخابات يضمن نزاهتها، واختيار نائب عام شرعي يحقق مطالب الشعب". اختتم البرادعي كلامه أن هناك معايير للحكم الرشيد من احترام حقوق الانسان و المشاركة السياسية والامنوأنه ما مازال متفائل رغم ان الثوره كان يمكن ان تسير بصورة أسرع وأفضل، فالمصرى أصبح حر طليق وحاجز الخوف انكسر والثورة ستنتصر. أما مؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، فلقد بدأ كلمته بالحمد لله على اكرامه لنا و توفيقه لنا فى هذا المؤتمر، ثم تقدم حمدين صباحي بالشكر الي كل من ساهم فى مشاركته و استماعه و كل اجهزة الاعلام التى اهتمت بتغطيه الحدث و أشركت معنا المصرين ، كما وجه الشكر الى الباحثين الرائعين الذين اثروا المؤتمر بحلولهم العلمية الشافية. قال صباحي: أشكر هذا المزج الناضج فى رؤي الاقتصادين بين حلول كفيلة بنهضة اقتصادية و ادراكهم للحل السياسى.و اشكر الساسة الذين شاركونا فى هذا الختام و هذا تاكيد على و حده هدفنا و فكرنا فى انقاذ مصر.و أؤكد ان ما انجزه التيار الشعبى هو ما يريده من الروح الوطنيه الجامعه و ليس الايدلوجيه الفرديه." كما قدم بالتحية للاستاذ محمد حسنين هيكل "الذى افتتح المؤتمر وادين بالشكر والاعتزاز والفخر الى عضو مجلس الامناء أحمد السيد النجار، كما وجه شكره أيضا لمنسق المؤتمر الدكتور محمد العدل وشباب التيار الشعبى الذين وصفهم بالأجمل والأروع ورسالة أمل للمصريين. أكد صباحي على رفضه التام لأحداث العنف التي شهدتها منطقة “الخصوص” وما تلاها من اعتداء على الكاتدرائية المرقسية رمز المسيحية في مصر، لافتا أن الأسبوع الذي سبق هذه الأحداث شهد هجوما أيضا على مشيخة الأزهر رمز الدين الإسلامي في مصر ن مشددا: "نحن الذين سندافع عن الكنيسة والأزهر في هذا الوطن، رافعًا شعار "مسلم مسيحي إيد واحدة" رغم كل الجهلة الذين يشيعون الظلام ويشيعون الظلم و سنستمر يد واحده رغم كل الفتن,وسنبنى مصر بالمحبه و ليس بالعنف,و سننتصر باجمل ما فينا ورغم اللحظات الصعبه ستبدا اللحظة الاعظم و الامجد."