الهجوم على منزل القائم بالأعمال الإيراني غير مقبول ومصر لن تتشيع حصار مدينة الإنتاج رائع وهو عمل سياسي لاعلاقة له بالإعلام !! ندد الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل، المرشح الرئاسي المستبعد ورئيس حزب الراية بالهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على منزل القائم بالأعمال الإيراني، قائلا إنه فعل لا يليق وإن للبيوت حرمة، ولا يجوز في أي حال من الأحوال التعدي عليها. وشدد أبو اسماعيل في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، أجرتها الزميلة رنده أبو العزم على أن الشعب المصري لن يتشيع، ولكنه يخاف من أن تفسد الطقوس الشيعية البسطاء على المدى البعيد، مضيفاً أنه يأخذ على الإيرانيين اختيارهم للبدء بالسياحة لكي يساعدوا مصر . وحول دعاوى بعض الائتلافات السلفية لمحاصرة مكتب الإرشاد اعتراضاً على فتح الباب للسياحة الإيرانية والتخوف من المد الشيعي في مصر، أكد أبوإسماعيل أن معلوماته عن الجانب السلفي محدودة، ولكنه يريدهم أن يلتفتوا لاحتمالية أن يكون الرئيس بحاجة لفترة زمنية يستقبل خلالها بعض الوفود الإيرانية لغرض في ذهنه، وأنه يجب على السلفيين أن يعطوه هذه الفرصة، وإذا رأوا أن الأمر تجاوز الوقت المسموح به من الممكن أن يتحركوا حينها. وحول علاقة الإخوان المسلمين بأميركا، ألمح أبو اسماعيل إلى أن مواقف الإخوان المسلمين في إطار العلاقات المصرية الأميركية لا تعد انحرافاً عن مواقفهم السابقة، وإنما هو منهج في التعامل نتيجة للضغوط التي يتعرضون لها. ووصف هذا المنهج بأنه ليس الأنجح، وأوضح أنه بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي، كانت هناك ضغوط في ترتيبات تسليم السلطة من الداخل والخارج، مما جعل الرئيس يرسل تطمينات للخارج حتى يتولى منصبه. وقال أبو اسماعيل إنه يشعر بالحزن لعدم رد القوات المسلحة المصرية على تصريح الخارجية الأميركية والكونغرس بأن الجيش هو الحليف الأول لهم في مصر، مشيراً إلى أن ترتيبات الحدود وسيناء هي ملفات في يد القوات المسلحة وليست في يد مؤسسة الرئاسة. كما نفى أن يكون له أي عداء مع الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أن العلاقات الدولية تقوم على المصالح، كما نفى ما يتردد عن دعم أميركا للإخوان المسلمين للوصول للحكم، قائلا إن الإدارة الأميركية حاولت ألا يصل الإسلاميون للحكم، ولكن بعد أن تم انتخابهم أصبحوا يتعاملون مع الأمر الواقع، وأن ما يؤسفه هو أن الإخوان يقبلون بذلك. وبخصوص الجدل الدائر حول منصب النائب العام، قال أبوإسماعيل إن المشكلة ليست مع النائب العام، ولكن مع المجلس الأعلى للقضاء المعين من قبل الرئيس السابق حسني مبارك. وأضاف أنه أمام الاختيار بين المجلس الأعلى للقضاء الذي عينه مبارك، والنائب العام الذي اختاره مرسي، فإنه سيختار النائب العام، مشيراً إلى أن حل المشكلة يكمن في إصدار قانون نزيه يجعل سلطة مؤسسة القضاء من داخلها. وأكد أنه مع أي قوانين تعيد القضاء والأزهر والشرطة إلى سلطة وزارة العدل. أما حول علاقة الجيش والإخوان، فأكد أن جوهر ثورة 25 يناير يكمن في أن الدولة التي ظلت 60 عاماً مسنودة من الجيش، انتقلت سلطتها الآن للشعب، وأن أي ارتداد للجيش لمواقع السلطة معناه إحباط للثورة. وشدد على أن الجيش جهاز من أجهزة الدولة، وليس قوة منفصلة عنها. قال إنه يقدر دور الجيش في حماية الداخل والخارج، ولكن إذا تطور الأمر للانقلاب على الشرعية، فإنه لن يقبل هذا الوضع، وإنه لا يمكنه السكوت على المطالب المنادية بعودة الجيش للسلطة. وفي إشارة إلى ملابسات القبض على جمال صابر، منسق حملة لازم حازم، وتصريحات القيادي الإسلامي باختصامه للرئيس مرسي حتى يتم معاقبة المتورطين في تلك الواقعة، صرح أبوإسماعيل بأنه يختصم من يريد إذلال الشعب المصري بنفس الطرق القديمة. ووصف أبوإسماعيل حصار مدينة الإنتاج الإعلامي بأنه "رائع"، وأنه لم يكن له علاقة بالإعلام، بل كان عملاً سياسياً لحماية الدولة. وأضاف أنه ضد اقتراح إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث لا توجد أي مواد بالدستور تقر ذلك، وباعتبار أنه لا يمكن الخضوع لتهديد فئة تسعى لذلك الاقتراح.