أكدت الجماعة الإسلامية، أنها تنظر بقدر من القلق إلى تشكيلة الحكومة الجديدة، التى يعزم الدكتور عصام شرف الإعلان عنها، والتى أشيع دخول بعض الشخصيات فيها ليست محل قبول شعبى أو إجماع من كافة التيارات السياسية عليها. ورأت الجماعة، فى بيان لها، أن الحكومة القادمة يجب أن يكون أعضائها من التكنوقراط، وأن تكون مهمتها تسيير الأعمال وبما يحقق المطالب الشعبية الخاصة بمحاكمة قتلة الثوار ورموز النظام السابق، وعلى رأسهم حسنى مبارك بصورة عاجلة وعادلة، بالإضافة إلى تهيئة البلاد لإجراء انتخابات تشريعية نزيهة تكون نقطة انطلاق نحو إعادة بناء مؤسسات الدولة. وتابع بيان الجماعة قائلاً "ومن المناسب أن تتضمن تلك الحكومة بعض الشخصيات محل ثقة أغلبية الشعب المصرى مثل المستشار أحمد مكى كوزير للعدل والشاعر فاروق جويدة كوزير للثقافة والدكتور فاروق الباز كوزير للتعليم العالى والبحث العلمى والمهندس حسب الله الكفراوى كوزير للإسكان ومن كان على شاكلتهم من أبناء مصر المبدعين". كما أعربت الجماعة في بيانها عن "قلقها من طرح فكرة المبادئ فوق الدستورية وإسناد هذه المهمة إلي من لم يتم اختياره من قبل الشعب أو إقرارها دون استفتاء الشعب عليها"، ورأت "أنه لا حاجة لمصر لمثل هذه المبادئ فوق الدستورية، لأنه متفق عليها بين كافة التيارات فضلاً عن ضرورة تضمن الدستور الجديد لها".