أكد السكرتير العام للأمم المتحدة -بان كي مون- أن شعوب تونس ومصر ودول أخرى أثبتت أن إرسال رسالة عبر موقع "تويتر" الاجتماعي أكثر فعالية من إطلاق النار، موضحاً أن قوة أساليب اللاعنف أظهرت إمكانية تحقيق تغيير سياسي سلمي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم الدولي للاعنف الذي يحتفل به سنويا في الثاني من اكتوبر في احتفال خاص بمقر الاممالمتحدة، ويصادف عيد ميلاد زعيم حركة استقلال الهند المهاتما غاندي الذي تبنى فلسفته المبنية على اللاعنف والتكتيكات زعماء في مختلف دول العالم. وقال مون: تخطى صنيع الشعوب الاطاحة بالحكومات التي طالت فترة حكمها اذ شجعوا الشعوب المضطهدة الاخرى على التفكير في ان طريق اللاعنف ربما يكون فعالا بالنسبة لهم". واضاف "الأفراد الشجعان الذين يتبنون سياسة اللاعنف يسيطرون بفعالية على مضطهديهم وهؤلاء الطغاة لن تروق لهم خيارات هذه الشعوب فبامكانهم ان يتخذوا اجراءات اكثر صرامة بحقهم لكن من شأنها أن تكشف عن افلاسهم الاخلاقي أو أنه يمكنهم التفاوض واحداث عملية التغيير"، في اشارة غير مباشرة على ما يبدو الى الاجراءات الصارمة المستمرة التي تتخذها سلطات الرئيس السوري بشار الاسد بحق شعبه. واستدرك بالقول انه لفترة طويلة جدا "استثمرت الدول في العنف بدلا من السلام ولكن الناس يختارون عدم اللجوء الى العنف واذا ما استمروا في استخدام الوسائل السلمية فانه سيكون بامكانهم رسم مستقبل أفضل في جميع البلدان". وتابع "دعونا نلتزم بدعم الأفراد الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم على الاعتقاد بأن الاشكال السلمية من الاحتجاج تحقق أشكالا دائمة من السلام".