شرعت مجموعة من مسلمي أراكان، بعمل تظاهرات اليوم، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إحتجاجا على أعمال العنف التي تستهدف المسلمين في ولاية أراكان "الروهينغيا" بميانمار. وقام المتظاهرون الذين قدموا من عدة دول أوروبية بالتجمع أمام مؤسسات الإتحاد الأوروبي في بروكسل، مناشدين المسؤولين الأوروبيين بالضغط على حكومة ميانمار من أجل وقف "المذابح" التي ترتكب بحق المسلمين هناك. وناشد الأراكانيون الغاضبون مسؤولي الاتحاد الأوروبي بإرسال لجنة لتقوم بتقصي الحقائق في مكان الأحداث، وأن يقوموا بمبادرات دبلوماسية للإعتراف بحقوق المسلمين، ولمحاكمة البوذيين الذين يتهمونهم بارتكاب تلك المجازر. وحمل المتظاهرون في تظاهرتهم لافتات مكتوب عليها عبارات استهجان لتلك المذابح ، وانتقاد للصمت الدولي الرهيب حيال تلك الأحداث، فضلا عن صورا فوتوغرافية توثق أعمال العنف التي تستهدف المسلمين في ميانمار. ونبه المحتجون من إستمرار الصمت الدولي، مشيرين إلى أن إستمرار صمت المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة، سيساعد "حملة التطهير العرقي التي يقوم بها البوذوين في ميانمار، في الوصول إلى هدفها"، على حد قولهم. وقال المتظاهرون في بيان إن "العصابات البوذية المتطرفة، قامت قبل بدء أعمال العنف، بشن حملة دعائية تشحن الرأي العام ضد المسلمين هناك، وذلك من خلال إطلاق شائعات لا أساس لها من الصحة في حقهم، مما أدى إلى غليان الشارع، وانقلاب الجميع عليهم". وأشار البيان أن "أحداث القتل والسطو على منازل المسلمين، والهجمات التي تشنها عصابات على كل ما له علاقة بالمسلمين هناك، تتم جميعها على مرآى ومسمع من الشرطة والجيش في البلاد، وسط تغاضي من الحكومة في البلاد عن كل ذلك". وأوضح البيان على أن السلطات المعنية لم تقم بتحريك ساكن، أو اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المسلمين، على الرغم من قيام بعض البوذيين حسني النية بإبلاغهم بمخططات البوذيين المتطرفين قبل اندلاع الأحداث، موضحا أن الجهات الأمنية قامت سرا بإطلاق سراح الضالعين في تلك الأحداث بعد أن قام المسلمون بتسليمهم إليها"