قال الدكتور خيري الفقي، الخبير السابق بصندوق النقد الدولي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محسن عيد في برنامج "أنا المصري" على قناة نور الحكمة، إن صندوق النقد الدولى هو الوسيط لأنه يعطيك اتفاق من حيث المبدأ، مشيرًا إلى أنهم فى 20 نوفمبر الماضي كان هناك تحرك دولى للحصول على بعض الأموال لملأ الفجوة المالية فى مصر، وفشلت هذه الخطوة بسبب عدم الاستقرار وحالات الاستقطاب السياسي والانفلات الأمني الذي تعيشه مصر. ونوه إلى أن الاقتصاد يؤثر على الشارع المصري، ومثال على ذلك أزمات السولار التي أثرت على الميكروباصات وعربات النقل، وبالتالي على السائقين الذين أصبحوا يقفون في طوابير للحصول على الغاز بأسعار أعلى من السعر المدعم، ومن ثم فهم يخسرون ماديًا ويضرون لقطع الطرق وتعطيل عملية المرور وكل هذا ينتج في النهاية بالخسارة على البنوك والاقتصاد.
وأضاف، أن بعض المصانع أغلقت أبوابها بسبب وجود مشكلة في النقد الأجنبي، وعدم قدرتها على السداد ورفض البنك المركزي إعطائها منح، وبالتالي أغقت العديد من الشركات السياحية والصناعية وتشرد العاملين بها، وهؤلاء العاملين الذين فقدوا وظيفتهم بجانب الشباب الذين لا يجدوا فرص عمل بعد تخرجهم عندما يجدون مظاهرة في المقطم أو الاتحادية يخرجوا لأنهم يريدون أن يعيشوا، والهدف الأول من الثورة وهو لقمة العيش ولم يتحقق.
واعتبر الفقي، أن صناعة الأمل مفقودة في ظل حكومة قنديل، والأمل الذي تبثه هو أمل كاذب، واصفًا تلك التصريحات بأنها خادعة وطموحات الحكومة أكبر من قدرتها على تحقيق تلك الطموحات.
وأشار فخري، إلى أن وكالة التصنيف الائتماني "موديز" خفضت التصنيف الائتماني لمصر، وبالتالي فالمستثمرين ينظرون إلى التصنيف الائتماني لمصر لمعرفة ما إذا ستكون استثماراتهم مؤمنة في دولة مثل مصر وهل أمواله في أمان أم لا، مشيرًا إلى أن هذا كله سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع، خاصة في ظل اعتماد مصر على الواردات بصورة كبيرة.
وأوضح أن هناك 24 مديرًا تنفيذيًا يمثلون مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، وهم يمثلون 288 دولة، ولكي يتم الموافقة على القرض 4.8 مليار دولار فهذا يتطلب موافقة ثلثي هؤلاء المديرين. ..