دخلت أقطابُ صوفية على خط الأزمة، التي أشعلها التيار السلفي، بعد محاولات التقارب المصري الإيراني، برعاية الرئيس محمد مرسي، ذو الخلفية الإخوانية، وذلك بعد أن أطلق شيخ الطريقة العزمية علاء أبو العزائم دعوة لتقارب بين المذاهب السنية والشيعية، مؤكداً في مؤتمر صحفي دعا له بمقر المشيخة أن أهل السنة في إيران لايتعرضون إلى الاضطهاد، وأن دولاً خليجية، هي التي تعرقل مساعي التقارب بين البلدين، مشيراً إلى ان تلك البلدان تربطها علاقات قوية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. كان التيار السلفي رفض زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى القاهرة، نهاية يناير الماضي، وهي أول زيارة لرئيس إيراني منذ قطيعة بين البلدين دامت نحو ثلاثين عامًا، على خلفية استضافة مصر شاه إيران بعد الثورة الإسلامية الإيرانية، واستضافة إيران بعض المتورطين في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، ورفضها تسليمهم إلى السلطات المصرية، محذرين من المخطط الشيعي لإيران، الذى يستهدف عودة الإمبراطورية الفارسية. يذكر ان شيخ الطريقة العزمية يزور الجمهورية الإسلامية الإيرانية دوريا، وقد تقدم بأوراق تأسيس جمعية أهل البيت، لتسهيل السياحة للإيرانيين الشيعة، للعتبات المقدسة بمصر، مشيراً إلى أن العائد المالي من سياحة الإيرانيين، ستبلغ ملياري جنيه سنوياً، ما رفضه التيار السلفي، معتبرا الأمر من أشكال الغزو الشيعي لأكبر البلاد السنية في العالم، وعملوا على مواجهة بروتوكول التعاون السياحي بين مصر وإيران، الذي أبرمه وزير السياحة المصري هشام زعزوزع إبان زيارته الأخيرة لإيران الشهر الجاري.