طهران: صبحي مجاهد التقي وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي بوفد الطرق الصوفية المصرية الذي يضم 11 من مشايخ الطرق الصوفية، ويزور طهران حالياً، برئاسة الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية، حيث تعد أول زيارة لوفد مصري لوزارة الخارجية الإيرانية. وأكد صالحي أهمية عودة العلاقات بين إيران ومصر بصورة أكبر، مشيراً إلي أن عودة العلاقات من شأنها أن يفتح لمصر أبواباً جديدة، وقال: نحن علي استعداد لزيادة واردات السياحة الإيرانية لمصر حيث هناك 10 ملايين إيراني يخرجون للسياحة سنوياً منهم 2 مليون يذهبون لتركيا وحدها، ولو أن الحكومة المصرية أعطت الموافقة علي منح تأشيرات سياحية للإيرانيين فسيأتي لمصر سنوياً ملايين السائحين من إيران. وأضاف وزير الخارجية الإيراني: إن بلاده علي استعداد لاستئناف كامل للعلاقات مع مصر فور إعلان الموافقة علي ذلك، واستكمل قائلاً: لكن الوزير السابق نبيل العربي قابله في مؤتمرات منظمة المؤتمر الإسلامي وقال: إن هناك ضغوطاً تمارس علي مصر في هذا الشأن، ونحن نقدر الموقف المصري في الظروف الراهنة، ولكنني أعتقد أن العلاقات ستعود إلي طبيعتها بعد انتخاب البرلمان المصري وتشكيل الحكومة المقبلة. وأوضح صالحي أن الشبهات التي تثار حول المذهب الشيعي يرجع سببها في المقام الأول لغياب العلاقات بين الشعوب، مما أسهم بدوره في سيادة المفاهيم غير الصحيحة حول هذا المذهب، وأشاد الوزير الإيراني بالثورة المصرية معرباً عن أمله أن تعبر الحكومة المقبلة عن آمال وتطلعات الشعوب، مما سيغير من مستقبل المنطقة. وأكد استعداد إيران لإعادة إعمار المزارات الدينية كمساجد آل البيت المنتشرة في مصر لكن بعد موافقة الحكومة المصرية. كما أشاد وزير الخارجية الإيراني بزيارة الوفد الصوفي المصري إلي إيران معتبراً أن الطرق الصوفية المصرية والشعب الإيراني يشتركان في حب آل البيت، وأن القرآن الكريم شرف مصر بذكرها. وقال الوزير ل«روزاليوسف»: إن المنطقة تمر بتطورات مهمة وحساسة، وهناك الكثير من الفتن التي تأتي من الأشرار الذين لا يريدون أي تقارب بين المسلمين، وعلينا أن نكون متيقظين حتي لا نقع تحت طائلة هذه الفتن، معبراً عن أمله أن تخرج قرارات الجامعة العربية بما يخدم الأمن والسلم في المنطقة، متهماً إسرائيل بتدبير المؤامرات والفتن لضرب وحدة الأمة الإسلامية والهيمنة علي المنطقة. وأضاف: إن الكيان الصهيوني هو العدو الأول ويجب علي الدول الإسلامية أن تمد يدها لبعضها البعض حتي لا تنجح مخططاتهم. من جانبه اتهم علاء أبوالعزائم رئيس الوفد الصوفي وشيخ الطريقة العزمية الحركة «الوهابية» بتشويه المذاهب الإسلامية والإساءة إلي الطرق الصوفية والشيعة واتهامهم بعبادة الأضرحة، مشيراً إلي أن الأضرحة لا تمثل شيئاً ولكن القيمة فيما تحويه من أجسام لأولياء وآل البيت. وأشاد أبوالعزائم بمبادرة شيخ الأزهر د.أحمد الطيب بإعادة هيئة كبار العلماء وانتخاب شيخ الأزهر من خلالها رغم أنه تم تعيينه من الدولة. وأوضح أن جبهة الإصلاح الصوفي ستجعل من المشيخة الصوفية أهمية لا تقل عن مشيخة الأزهر وستعيد الفكر الصوفي لسابق عهده، مؤكداً أن مصر تعاني من الفكر السلفي المتخلف وأن غالبية الفتيات التابعات لهذا التيار ارتدين النقاب وبعض نساء ذلك التيار رشحن أنفسهن في الانتخابات ولا يظهر من المرشحة سوي العين من تحت النقاب. واستنكر الفتاوي السلفية الغريبة علي المجتمع وانشغال الفقهاء بالجلباب واللحية وقشور الدين، مؤكداً أن انتخاب السلفيين في مجلس الشعب يمثل خيانة للأمة المصرية لأنه يعيد الأمة للخلف ولن يتقدموا بنا علي الإطلاق. وأشار إلي أنه لا توجد منارة لها مكانتها ووضعها في العالم أجمع مثل الأزهر الشريف، معرباً عن أمله أن يمر من المحن الحالية ويرتقي بالأزهر كما كان ويكون علماً للأمة الإسلامية.