وصف بهاء الدين المدهون وكيل مساعد وزارة الأسرى والمحررين إعلان الاحتلال عن فقدان جثمان الشهيد الأسير "أنيس دُولة" يعتبر سابقة خطيرة وجريمة جديدة من جرائم الاحتلال المُمنهجة بحق الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني التي كان أخرها استشهاد الأسير عرفات جرادات. وقال المدهون "الاحتلال ارتكب جريمة مركبة بحق الأسير الشهيد أنيس دولة , بدأت باعتقاله , ثم ممارسة سياسة التعذيب والإهمال الطبي ضده حتى استشهاده ثم احتجاز جثمانه لعشرات السنين انتهاءً بالإعلان عن فقدان الجثمان" . وتابع المدهون بأن الشهيد دولة دولة وقع أسيراً في قبضة قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر معركة خاضها ورفاقه في منطقة الأغوار بتاريخ 30 يونيو 1968، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن المؤبد مدى الحياة، وبقي أسيراً في سجونها إلى أن ارتقى شهيداً في سجن عسقلان يوم 31 أغسطس 1988 إثر تدهور حالته الصحية. وأكد المدهون ان وزارته بالتعاون مع الحكومة تتواصل مع الجهات العربية والدولية لفضح جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الأسرى , لكن الحصار السياسي المفروض على قطاع غزة والقيود التي تضعها بعض الدول في التعامل مع حكومة غزة تُشكل عائقاً حقيقياً في قضية التواصل الدولي, مُطالباً السلطة الفلسطينية ممارسة ضغوطها والعمل على استغلال الوضع السياسي الفلسطيني الجديد للوصول الى تقديم دعاوى لمحكمة الجنايات ضد دولة الاحتلال ومطالبة الأممالمتحدة بعقد جلسات خاصة لطرح قضية الاسرى والانتهاكات التي يُمارسها الاحتلال بحقهم مخالفة للقانون الدولي . وفي إطار آخر أشار المدهون إلى أن وزارته تُنظم اجتماعات متكررة مع المؤسسات المختصة بالأسرى وتضع الخطط لنصرتهم, وأن فعاليات الوزارة لا تنقطع ولا تتوقف بالشراكة مع الوزارات والجامعات والمؤسسات والمهتمين , وأكد أن أي حراك داخل السجون سيقابله حراك جماهيري شعبي عربي وإسلامي ودُولي داعماً ومؤازراً لهؤلاء الاسرى الصابرين . وطالب المدهون المؤسسات العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسة الصليب الأحمر وجمهورية مصر العربية بسرعة التدخل لحماية الأسرى، وعدم الاكتفاء بمطالبة الاحتلال بالكف عن ممارساته بل ممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال لإجباره على احترام حقوق الأسير الفلسطيني والالتزام بالمعاهدات الدولية.