المحكمة العليا الإسرائيلية تشطب دعوى استرداد جثمان شهيد فلسطيني بعد فقدانه

أبلغت المحكمة العليا الإسرائيلية مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عن استنفاد الجهات الأمنية الإسرائيلية سبل البحث عن جثمان الشهيد الفلسطيني أنيس محمود دوله، وتعهد هذه الأجهزة بإرجاع الجثمان حال العثور عليه مستقبلا.
وقال المركز الحقوقي الفلسطيني في بيان اليوم الاثنين إنه بناء على نتائج بحث جهات أمنية إسرائيلية عديدة شطبت المحكمة الدعوى القضائية التي رفعها نيابة عن أسرة الشهيد لاسترد جثمانه الذي دفن في مقابر الأرقام عام 1980.
وأوضح المركز أن الشهيد دوله كان قد وقع أسيرا في قبضة قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر معركة خاضها ورفاقه في منطقة الأغوار عام 1986 وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن المؤبد مدى الحياة، وبقي أسيرا في سجونها إلى أن استشهد في سجن عسقلان عام 1980 إثر تدهور حالته الصحية جراء مشاركته في إضراب خاضه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ودام لأكثر من ثلاثين يوما،وجرى بعدها تشريح جثمان الشهيد دوله في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي "أبو كبير ودفنه فى مقابر الأرقام.
وشدد المركز على مطالبته رئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكثيف مطالبتها لحكومة إسرائيل بواجبها في العثور على جثمان الشهيد وإعادته إلى عائلته وتحميله المسؤولية أي تلكؤ أو تباطؤ في تنفيذ هذا الواجب ، ونوه إلى أن قضية الاحتفاظ بجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في مقابر الأرقام تثير تساؤلات عن دور الصليب الأحمر في مثل هذه القضايا.
وحمل المركز إسرائيل مسؤولية العثور على جثمان الشهيد وإعادته فورا إلى عائلته وتمكينهم من تشييعه ودفنه بما يليق بالكرامة الإنسانية ، وقال " إن فقدان جثمان الشهيد دوله يثير السؤال "إلى متى سيتم الاحتفاظ بجثامين الشهداء في مقابر الأرقام في حين تستهتر الحكومة الإسرائيلية بأهم الحقوق الإنسانية وهو كرامة الميت".
ويحتجز الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء الفلسطينيين فى أكثر من مقبرة أبرزها "الأرقام" التي تقع في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود الإسرائيلية السورية اللبنانية.