أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه اقترح خلال زيارته إلى موسكو نهاية شهر فبراير الماضي "اختيار أشخاص لعقد مفاوضات حول بداية العملية الانتقالية السياسية في سوريا، على أن يوافق النظام والمعارضة عليهم على حد سواء" أدلى الرئيس الفرنسي بهذا التصريح في ختام مباحثاته مع نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز في قصر الإليزيه يوم أمس الجمعة، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا وصل إلى مأزق، إلا أن السلطات الفرنسية ستواصل جهود الوساطة لتسوية هذا النزاع، وتطلب دعم روسيا في ذلك. وتابع هولاند قائلا: "سأحاول إقناع المعارضة السورية بأنه يمكن عقد مفاوضات مع ممثلين عن النظام الحاكم، ولكن ليس مع بشار الأسد. ويجب أيضا أن تتمكن روسيا من إقناع الأسد بالتنحي". وتابع قائلا: "لم نتمكن من التوصل إلى ذلك حتى الآن"، مضيفا أن باريس عقدت مؤخرا مشاورات مع عدد من شركائها، بمن فيهم الولاياتالمتحدة "لإنجاح تلك الصورة من جهود الوساطة التي بادرت بها سوريا نفسها". هذا وتبادل الرئيسان الروسي والفرنسي الآراء والأفكار حول الوضع في سوريا خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الاثنين الماضي تطويرا لنتائج زيارة الرئيس الفرنسي لروسيا في 28 فبراير/شباط. وأفاد جهاز الإعلام بالكرملين بأنه جرى خلال المكالمة تبادل للآراء بشأن مواصلة التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف من أجل حل الأزمة في سوريا. وكان هولاند قد قام بزيارة رسمية إلى روسيا مؤخرا، وتناول لقاء بوتين بالرئيس الفرنسي في 28 شباط/فبراير مناقشة التعاون المشترك بين روسيا وفرنسا في مجالات التجارة والاقتصاد وصناعة الطاقة والتكنولوجيا وأيضا التعاون في حل قضايا دولية منها القضية السورية. وقال هولاند للصحفيين عقب ختام اللقاء إنهما حاولا أن يجدا المخرج السياسي للأزمة السورية وسوف يحاولان تطبيق ما تم إيجاده. وأوضح بوتين أن الرئيس الفرنسي قدم عددا من الاقتراحات الجديدة التي يمكن مناقشتها تمهيدا ل"محاولة تطبيقها". ورأى بوتين أن الأزمة في سوريا بلغت درجة من التعقيد والالتباس يتطلب الأمر معها "نبيذاً جيداً" لحلها. وصرح هولاند بأنه يتفق مع هذا الرأي، مؤكدا أن "هدفنا واحد هو مكافحة الإرهاب"