قتل 12 شخصا بينهم 6 شرطيين في هجمات استهدفت قوات الأمن ليل الأحد الاثنين على ساحل كينيا قبل ساعات من بدء عمليات الاقتراع في الانتخابات العامة كما جاء في حصيلة جديدة نشرتها الشرطة. وقال قائد الشرطة الكينية دافيد كيسمايو "قتل 6 شرطيين و6 من مهاجميهم خلال المواجهات"، وأضاف أنه يعتقد بأن مسلحين من حركة انفصالية محلية يقفون وراء أعمال العنف هذه . وفتحت مراكز الاقتراع في كينيا أبوابها صباح الاثنين أمام الناخبين المدعوين لانتخاب رئيس جديد للبلاد وبرلمان وحكام الأقاليم ونواب مجالسها، في انتخابات عامة يخيم عليها شبح أعمال العنف الدامية التي فجرتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة نهاية 2007. ولم يتسن بشكل فوري تحديد هوية المهاجمين الذين هاجموا دورية قرب مدينة مومباسا الساحلية ولكن قائد مخابرات الشرطة في تلك المنطقة الساحلية، آمبروسي مونياسيا، قال إنه يشك في أن لهم صلة بحركة انفصالية إقليمية. ودعا الرئيس الكيني المنتهية ولايته مواي كيباكي، والمرشحون وجماعات المجتمع المدني إلى إجراء انتخابات سلمية بعدما أدت الانتخابات المتنازع عليها التي جرت قبل 5 سنوات إلى التسبب في موجة من جرائم القتل من قبل القبائل المتناحرة استمرت أسابيع، وخلفت اكثر من 1200 قتيل. وقال كيباكي، الذي يحظر عليه الترشح لفترة ثالثة مدتها 5 سنوات، في كلمة عبر التلفزيون قبل يوم الانتخابات "أوجه أيضا نداء حارا لنا جميعا بالتصويت بشكل سلمي. السلام فعلا هو حجر زاوية لتنميتنا". ويتركز السباق بشكل رئيسي بين مرشحين اثنين هما رئيس الوزراء رايلا اودينغا، ونائب رئيس الوزراء اوهورو كينياتا، ويعتمد كلاهما بشكل كبير على أصوات الموالين من القبائل المتناحرة. ورغم تقدم الاثنين بشكل جيد على 6 مرشحين آخرين، تشير استطلاعات الرأي أن كليهما لن يتمكن من الحصول على أصوات كافية لتحقيق فوز صريح في الجولة الأولى، ما يعني خوض جولة إعادة تحل مبدئيا في 11 أبريل.