فتحت مراكز الاقتراع في كينيا أبوابها صباح اليوم الاثنين أمام الناخبين المدعوين لانتخاب رئيس جديد للبلاد وبرلمان وحكام الأقاليم ونواب مجالسها، في إنتخابات عامة يخيم عليها شبح أعمال العنف الدامية التي فجرتها الانتخابات الرئاسية الاخيرة في نهاية 2007. يُذكر أنه قد سقط عدة قتلى بينهم رجال شرطة في مومباسا، ثاني كبرى مدن البلاد، في اطلاق نار وقع ليل الأحد الاثنين قبيل ساعات من فتح صناديق الإقتراع، كما أفادت الشرطة وكالة فرانس برس. وقال المتحدث بإسم الشرطة شارل أوينو “حصل إطلاق نار رجال الشرطة لبوا نداء استغاثة وسقطوا في كمين”، مضيفا انه لا يملك معلومات عن حصيلة الكمين. وقال مصدرا آخر في الشرطة قال لفرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه أن خمسة من عناصر الشرطة قتلوا في هجومين منفصلين. وأكد قائد الشرطة الكينية دافيد كيمايو لفرانس برس وقوع قتلى، وقال “هناك خسائر في الأرواح لدى الطرفين” بعد “مواجهة مع أشخاص يشتبه في إنهم ينتمون إلى المجلس الجمهوري لمومباسا” وهو مجموعة محلية إنفصالية دعت إلى مقاطعة الإنتخابات. وإضافة إلى الرئيس ينتخب الكينيون اليوم نوابهم ونائبات في الجمعية الوطنية وأعضاء مجلس الشيوخ وحكام الأقاليم ونواب مجالس الاقاليم. ووقف الناخبون في طوابير طويلة ينتظرون امام مراكز الاقتراع في العاصمة نيروبي ومومباسا، ثاني كبرى مدن البلاد على المحيط الهندي، وكيسومو، المدينة الواقعة في غرب البلاد ومعقل رئيس الوزراء رايلا اودينغا الذي تعطيه استطلاعات الرأي حظوظا كبيرة للفوز بالرئاسة. والمرشحان الابرزان في الانتخابات الرئاسية هما رئيس الوزراء رايلا اودينغا ونائب رئيس الوزراء اوهورو كينياتا، وهما متساويان تقريبا في إستطلاعات الرأي. وكان الإنتصار المثير للجدل الذي حققه الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي على منافسه أودينغا في 27 ديسمبر 2007، حمل أنصار هذا الأخير على النزول الى الشارع للاحتجاج، ما اشعل اعمال عنف عمت البلاد وادت الى سقوط اكثر من الف قتيل ونزوح اكثر من 600 الف شخص.