* العرب والعالم قال مسئول أمني جزائري إن منشقين عن حركة "أنصار الدين" المسلحة شمال مالي هم الذين كشفوا مخبأ عبد الحميد أبو زيد، أمير كتيبة طارق بن زياد التابعة لتنظيم القاعدة، الذي تتردد أنباء عن مقتله. وقال إن القوات الفرنسية والمالية والتشادية اكتشفت مخبأ أبو زيد في عمق جبال أدرار إيفوغاس (قرب الحدود الجزائرية)، بفضل "تجنيد عملاء سريين في عملية أمنية معقدة". وأضاف اليوم السبت أن هؤلاء العملاء "منشقون عن حركة أنصار الدين، ويعملون حاليا لصالح القوات الفرنسية". ويُلقب البعض أبو زيد (56 عاما)، وهو جزائري، ب"أمير تنظيم القاعدة في الساحل الأفريقي". وترددت أنباء أمس عن تعرف "مقاتل جزائري في أيدي القوات الفرنسية " على جثة أبو زيد (اسمه الحقيقي غدير محمد). ما علق عليه المسئول الجزائر بقوله: "لا تأكيد حتى الآن، والسلطات الفرنسية تنتظر نتائج تحاليل الحمض النووي التي تجريها السلطات الجزائرية وتقارنها مع الحمض النووي لأفراد عائلة أبو زيد ". وعن التوقيت المحتمل لإعلان النتائج، قال إن "ظهور نتائج التحاليل قد يستغرق وقتا طويلا ربما يصل إلى 20 يوما". وحتى الآن، تفيد المعلومات المتوفرة بأن "قوات فرنسية وتشادية ومالية احتشدت بمجرد الحصول من مخبرين سريين على معلومات حول موقع تواجد عناصر كتيبة طارق بن زياد، بقيادة أبو زيد، والمنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وبحسب المسئول الجزائري، "كانت القوات الفرنسية متأكدة إلى حد بعيد من أن الرهائن الفرنسيين موجودون مع المجموعة الرئيسية للمقاتلين برفقة أبو زيد في منطقة جنوب مدينة تساليت (شمال مالي )، وتحديدا في إحدى الممرات الجبلية في مرتفعات إيفوجاس". ومضى قائلا إن "المعركة بدأت بمشاركة حوالي 3 آلاف جندي فرنسي وتشادي ومالي لحصار كتيبة طارق بن زياد، من أجل انتزاع الرهائن الفرنسيين، ما أودى بحياة 40 مقاتلا من الكتيبة، أكثر من نصفهم ليسوا من مالي". وختم المسئول الجزائري بأن "القوات الفرنسية الخاصة تواصل حاليا عملياتها في مواقع متفرقة بمنطقة أدرار إيفوجاس لتحرير الرهائن الفرنسيين". Tags: * أنصار الدين * مالي * العملية العسكرية * القوات الفرنسية مصدر الخبر : البداية