وصلت دار الإفتاء هذه الشكوى أنا امرأة متزوجة بالديار الكندية وحامل (أول حمل)، وعمري 23 سنة، أعاني من مشكلة حقيقية في حملي. منذ الأسابيع الأولى للحمل وأنا أعاني من مشاكل صحية حقيقية (تغيرات مفاجئة ومتعددة في الضغط الدموي) وبعد الخضوع للفحوصات الطبية تبين أن تكوين خلايا الجنين غير طبيعية ويمكن أن يتم سقوطه في أية لحظة. والآن، بعد مرور خمسة أشهر من الحمل، ذهبت إلى عيادة الطبيبة المتخصصة وبعد إجراء الفحوصات المدققة، أذهلني ما سمعت من نتائج. قال الأطباء: إن الجنين مصاب بمرض خطير فالجنين مصاب بثقبين(فتحتين) أحدهما بأسفل العمود الفقري(نقصان فقرة) والآخر بالظهر ونخاعه الشوكي وخلاياه العصبية توجد خارج الجلد ولا يتوفر على القدمين، بالإضافة إلى تشوهات بالجمجمة وخروج العينين عن مكانهما الطبيعي. و أضافوا أنه إن بقي على قيد الحياة سوف يكون له مشاكل بالدورة الدموية واحتقان الدم في الرأس، ومشاكل في التنفس، ومشاكل في الجهاز الهضمي والكلي، فضلا عن عدم القدرة على التحكم في البول والغائط، هذا بالإضافة إلى تشوهات خارجية وعدم القدرة على الحركة نهائيا. والأخطر من كل هذا، أخبرني الأطباء أن ولادته تعرض حياتي لخطر الموت أثناء عملية الولادة، وعليه يجب تدخل طبي عاجل لوقف الحمل. شيخنا الفاضل، أشهد الله شهادة حق أنه ما أضفت شيئا إلى ما قال لي الأطباء من خيالي، وما وددت يوما أن أتخلص من حملي بل أحببته أنا وزوجي منذ أيامه الأولى، صدقني أنني ما دقت طعم النوم منذ أن علمت الخبر. أستسمحكم سيدي على الإطالة وأرجو منكم رأيا يطمئنني وينصحني و أسئل الله أن يجازيكم خير الجزاء و أن يحفظ أبناء المسلمين، آمين. وجاء الرد على الفتوى على النحو التالي: أتفق جميع العلماء على حرمة إسقاط الجنين بعد مائة وعشرين يوماً من نفخ الروح فيه إلا إذا كان فى استمرار الجنين خطراً محققاً على حياة الأم فإنه يجوز إسقاطه أيا كان سواء كان قبل المائة وعشرين يوماً أو بعدها، وكذلك لو كان الجنين مشوهاً وقد أثبت الأطباء العدول على أن التشويه ليس له علاج وأنه يؤثر فى أجهزة الجنين كالقلب والمخ فإنه يجوز إيضاً إسقاطه.