* عالمية معركة في مصر وتونس وليبيا بين القوى العلمانية والإسلامية.. وفي سوريا والعراق ولبنان والخليج المعركة بين السنة والشيعة * ريهام التهامي قالت صحيفة "واشنطن بوست " أنه بعد عامين من الثورات العربية في الشرق الأوسط بدت المنطقة أكثر استقطابا مما كانت عليه في العصر الحديث ، مشيرة أن الفجوة الآن لا تكمن فقط بين الدكتاتوريين والمطالبين بالديمقراطية ، فقد أصبحت السياسة في مصر وتونس وليبيا معركة بين القوى العلمانية والإسلامية، بينما في سوريا والعراق ولبنان والخليج العربي معركة بين المسلمين السنة لمواجهة الشيعة. وأوضحت الصحيفة ان القاسم المشترك في جميع أنحاء المنطقة هو صفر كما هو الحال في الألعاب التي محصلتها صفر، وكما هو الحال في مصر، فأن الحركات السياسية هي الأكثر قابلية لتدمير منافسيهم بدلا من السعي لقبول التوصل إلى حل وسط . وذكرت الصحيفة أنه من خارج المنطقة يوجد نداء عالمي للحوار والمفاوضات، ففي سوريا تم دفع المعارضة السنية لاجراء محادثات مع نظام بشار الأسد العلوي، و كذلك الحكومات الإسلامية المصرية والتونسية تواجه مطالب لعقد صفقات مع خصومهم العلمانيين، ولكن كانت المحاولات حتى الآن تبدو عقيمة أو غير صادقة. وأكدت الصحيفة أن كل هذا يفسر ما يحدث في البحرين، فقبل عامين ظهرت الحركة المؤيدة للديمقراطية في الدولة الصغيرة، والتي مثل دول الخليج الأخرى تحكمها عائلة مالكة، وتحولت المطالب إلى صراع عندما استجاب النظام بالقمع، وتحولت إلى مواجهة بين الأغلبية الشيعية والنخبة السنية. ورأت الصحيفة الأمريكية أنه خلال الأشهر ال 18 الماضية وصل الجانبين في طريق مسدود، وخلفت الأشتباكات مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا، وسجن العديد من زعماء المعارضة، وتوتر العلاقات بين البحرين وحليفتها العسكرية الولاياتالمتحدةالأمريكية. واعتبرت الصحيفة إن فرص التوصل الى اتفاق لأنهاء الصراع البحريني ليست كبيرة، لكن البحرين تختلف عن مصر وسوريا، حيث يوجد بها ثراء نسبي، وعلاقتها مع الولاياتالمتحدة، قوية حيث تستضيف الأسطول الخامس وعقدت اتفاق للتجارة الحرة، وهو ما يعني المزيد من النفوذ لدى واشنطن، وعلى الرغم من أن إدارة أوباما قلصت كثيرا من اعتمادها على الأسرة الحاكمة، إلا أنه من الصعب الدفع لتجديد الحوار. واقترحت "واشنطن بوست" حلول للوصول لأتفاق بين المعارضة والأسرة الحاكمة، وقالت أنه ينبغي على ولي العهد الأمير سلمان بن حمد الخليفة أن يقنع عائلته بإبرام اتفاق مع المعارضة لتحقيق الخطوات نحو الديموقراطية من شأنها تلبية رغبات المعارضة والإفراج عن السجناء الذي يتطلب إلى عفو من الملك حمد، وحال قيامه بذلك فسيكون عمل شجاع لتجنب بلاده ويلات الحرب الأهلية وخلق نموذج جديد للشرق الأوسط. Tags: * الربيع العربي * واشنطن بوست * حروب طائفية مصدر الخبر : البداية