قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن الإمام حسن البنا ، مؤسس الجماعة، بذل ما فى وسعه لخدمة الوطن، ونهضته، واصفا أن الذى قتله أيد مصرية آثمة تتبرأ مصر منها، ساعدها إرهاب مؤسسات فاسدة. وذكر "بديع" فى رسالته الأسبوعية التى خصصها للاحتفاء بذكرى الأمام حسن البنا، أن الذى حمل جنازته هن النِّساء فقط بالقهر ورجل شُجاع مسيحى مصرى واحد يذكره التاريخ ولا ينساه، مشيراً إلى أن أولاد البنا لم يستردوا حقّهم الدنيوى حتى الآن، موضحا أن المنصفين أجمعوا على أن الإمام البَنَّا خاض أكبر التحديات لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن العلاقة بين الدين والسياسة التى غرسها الجهل والهوى، وذلك بالتصحيح والتصويب والتمسُّك بالقرآن والسنة. وأكد مرشد الجماعة، أن البنا جمَّع الأمة على النبع الصافى، رغم أنماط النفوس المختلفة، ووحَّد الصف، رغم تباين المشاعر والإدراكات والأعمار والأوساط، و هو الأمر الذى يعمل الإخوان المسلمون دائمًا على تحقيقه مع أبناء الأمة، من لم الشمل المُتفرِّق، وتوضيح الهدف الغائم، والمتمثل فى بذل كل طاقاتهم ووسائلهم لتقديم الخير لأوطانهم، والدفع نحو العمل والإنتاج. ونقل بديع تحت عنوان الوطنية الزائفة مقولات عن الإمام البنا وصفها بأنها بمثابة تحذير لنا اليوم، من مظاهر التَّهلكة، والمتمثلة فى "تقسيم الأمة إلى طوائف تتناحر وتتضاغن وتتراشق بالسّباب وتترامى بالتُّهم، ويكيد بعضها لبعض، وتتشيَّع لمناهج وضعية أملتها الأهواء وشكَّلتها الغايات والأغراض، وفسَّرتها الأفهام وفق المصالح الشخصية، والعدوُّ يستغل كل ذلك لمصلحته، ويزيد وقود هذه النار اشتعالاً، ويُفرِّقهم فى الحق، ويجمعهم على الباطل، ويُحرِّم عليهم اتصال بعضهم ببعض وتعاون بعضهم مع بعض، ويُحِلّ لهم هذه الصلة به والالتفاف حوله، فلا يقصدون إلا داره، ولا يجتمعون إلا زوَّاره، فتلك وطنية زائفة لا خير فيها لدعاتها ولا للناس".