أكد د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن المحن الماحقة تزيد الإخوان ثباتا واستمرارا فى دعوتهم وبذلهم العطاء، مشددا على أنهم كجماعة مازالوا يسيرون على درب البنا، خاصة فى التعامل مع القضية الفلسطينية وضد الاستعمار الأجنبى، ويحترمون حقوق المرأة والأقباط، ومواجهة الاستغلال بكل أنواعه والدعوة للاكتفاء الذاتى والتمسك بالعروبة. وأوضح بديع فى رسالته الأسبوعية "الإمام البنا وقضايا الأمة" التى تصادف الذكرى 61 لاغتيال البنا، أن الإسلام يحمى الأقليات وقدَّس الوحدة الإنسانية العامة، وقدَّس الوحدة الدينية الخاصة فى غير تعدٍّ ولا كبر، كما أنهم يحترمون حقوق المرأة على أنها شريكة الرجل فى الحقوق والواجبات، وأن الإسلام اعترف لها بحقوقها الشخصية كاملةً والمدنية والسياسية، وعاملها على أنها إنسان كامل الإنسانية له حق وعليه واجب. واقتبس بديع فى رسالته كثيرا من رسائل وأقوال البنا الذى تم اغتياله أمام المركز العام للإخوان المسلمين بشارع رمسيس فى الثانى عشر من فبراير 1948، منها أن العروبةَ لها فى دعوة الإخوان مكانٌ بارز، مطالبا بأن تكون الجامعة العربية فى وضعها الصحيح الذى يجعلها جامعة حقيقية تضم كل عربى على وجه الأرض وتستطيع أن تقول كلمتها فيحترمها العرب وغير العرب. وكذلك الدعوة إلى الاستقلال الاقتصادى عن السيطرة الأجنبية، والنهوض بالاقتصاد الوطنى، مضيفا أن الوطنية لديهم منذ رسالة البنا تعنى حب البلد والحنين إليه، والعمل لتحريره وتقويته، وتقوية الرابطة بين أفراده بما يعود بالخير عليهم، مشيرا إلى أنهم يؤمنون بهذا ويعملون عليه وأنهم أشدُّ الناس إخلاصًا لأوطانهم وتفانيًا فى خدمتها. وانتهى بديع بأنهم لا يزالون سائرين على درب البنا متمسكين بتلك المبادئ والثوابت القائمة على الكتاب والسنة.