بعد اجتماع استمر أكثر من ساعتين بين وفد من قيادات وزارة الثقافة والدكتور صابر عرب وزير الثقافة المستقيل بمنزله فى محاولة لإقناعه بالعدول عن قرار استقالته، أكد أحد القيادات ل"المشهد" أن الوزير مايزال مستمرًا علي موقفه ولم يخضع لمحاولات الضغط من أجل العودة إلي مكتبه. وتابع: تعلل الوزير بأنه يشعر بارتياح بعد أن استقال لأن المناخ العام يجعله يوميا في حالة خمول وعدم القدرة على العطاء وان ما قامت به الوزارة في الفترة الاخيرة يعد إنجازًا في ظل الأوضاع الحالية. وأكد المصدر أن الوزير كان حريصًا علي كلمة "ربنا يسهل" ولم يبدِ رأيًا أكثر من ذلك ومن هذا المنطلق أصدر وفد القيادات بيانًا جاء نصه كالآتي. من منطلق إيماننا بأن الثقافة هي حجر الزاوية في أي مشروع جاد للتقدم والحراك الحضاري، وأن الثقافة في مثل هذه الظروف المضطربة التي تأتي دائماً في أعقاب الثورات ضرورة حتمية لرأب ما أصاب بنياتنا السياسية من صدوع، والحفاظ على تماسكنا الاجتماعي الذي يمثل سمة رئيسية من سمات هويتنا المصرية المميزة، ومن منطلق حرصنا على استكمال ما تعطل بوزارة الثقافة في هذه الآونة من مشاريع ثقافية مهمة، وحرصنا كذلك على استمرار حالة التناغم القائمة الآن بين قطاعات الوزارة المختلفة والاستقرار الذي أصبحت تنعم به الأوضاع في هذه القطاعات. من هذا المنطلق – وبوصفنا جزءاً أصيلاً من الجماعة الثقافية قبل أن نكون موظفين أو قيادات بوزارة الثقافة – نعلن أن دعم الثقافة لا يكون بمجرد كثرة الثناء عليها أو الإسهاب في الحديث عن ثرائها وتفردها، وإنما بالتعامل معها وفق ما تمثله من أهمية فعلية، والتخلي عن النظر إليها نظرة دونية للتعامل معها على أنها محض حلية أو زينة يستكمل بها شكل الدولة الحديثة. وتأسيساً على ما سبق نناشد الدكتور محمد صابر عرب العدول عن استقالته، كما نناشد الدكتور هشام قنديل – رئيس مجلس الوزراء – عدم قبول الاستقالة. آملين أن يكون هناك دعم فعلي لوزارة الثقافة يتناسب وأهمية الثقافة عموماً وأهميتها بصفة خاصة الآن ونحن نتطلع بكل تفاؤل – بالرغم من كل ما حدث وما يحدث – إلى غدا أجمل وأبهى. وكانت المشهد قد انفردت بالأمس بتفاصيل اللقاء الذي أعد له منذ يومين.