بعد زيارة قام بها رؤساء قطاعات وزارة الثقافة للدكتور / محمد صابر عرب وزير الثقافة في منزله بمدينة نصر، اتفقوا على إصدار هذا البيان. البيان من منطلق إيماننا بأن الثقافة هي حجر الزاوية في أي مشروع جاد للتقدم والحراك الحضاري، وأن الثقافة في مثل هذه الظروف المضطربة التي تأتي دائماً في أعقاب الثورات ضرورة حتمية لرأب ما أصاب بنياتنا السياسية من صدوع، والحفاظ على تماسكنا الاجتماعي الذي يمثل سمة رئيسية من سمات هويتنا المصرية المميزة، ومن منظلق حرصنا على استكمال ما تعطل بوزارة الثقافة في هذه الآونة من مشاريع ثقافية مهمة، وحرصنا كذلك على استمرار حالة التناغم القائمة الآن بين قطاعات الوزارة المختلفة والاستقرار الذي أصبحت تنعم به الأوضاع في هذه القطاعات. من هذا المنطلق – وبوصفنا جزءاً أصيلاً من الجماعة الثقافية قبل أن نكون موظفين أو قيادات بوزارة الثقافة – نعلن أن دعم الثقافة لا يكون بمجرد كثرة الثناء عليها أو الإسهاب في الحديث عن ثرائها وتفردها، وإنما بالتعامل معها وفق ما تمثله من أهمية فعليه، والتخلي عن النظر إليها نظرة دونية للتعامل معها على أنها محض حلية أو زينة يستكمل بها شكل الدولة الحديثة. وتأسيساً على ما سبق نناشد الدكتور / محمد صابر عرب العدول عن استقالته، كما نناشد السيد الأستاذ الدكتور / هشام قنديل – رئيس مجلس الوزراء – عدم قبول الاستقالة. آملين أن يكون هناك دعماً فعلياً لوزارة الثقافة يتناسب وأهمية الثقافة عموماً وأهميتها بصفة خاصة الآن ونحن نتطلع بكل تفاؤل – بالرغم من كل ما حدث وما يحدث – إلى غدا أجمل وأبهى.