تحت شعار "إحنا خلاص بطلنا نشتغل عند الحكومة"، دخل الأطباء اليوم، الثلاثاء، إضرابًا كليًا، فى تحدٍ صارخ لمسئولى وزارة الصحة، الذين يعلنون بين الحين والآخر منذ إضراب الأطباء، أنه لم تتأثر الخدمة فى المستشفيات، حتى يتراجعوا بعد أن أضربوا لمدة ثلاثة أيام بشكل جزئى، لم يأت الإضراب بنتائج حتى الآن، وضربت الوزارة عرض الحائط بكل مطالب وحقوق الأطباء، التى ينادون بها منذ زمن بعيد، لكنها لا تجد سوى طريق التعنت والتعتيم. ورفع الأطباء اليوم شعار "أخى المريض أخى المواطن.. إحنا خلاص بطلنا نشتغل عند الحكومة.. لأنها مش راضية تدينا حقنا.. ولا راضية تديك حقك.. روح أنت خد حقك منهم.. حقك فى العلاج اللى الحكومة بتلم ضرايب بحجة أنها بتقدم بيها صحة وعلاج و تعليم.. روح خد حقك من الحكومة والمجلس العسكرى (ريس الجمهورية الحالى)، لأنهم سارقنا وسارقينك.. أو روح لمستشفيات الشرطة والجيش مستعبدى الشعب". ووصف الأطباء الإضراب الكلى اليوم بأنه يوم استرداد لكرامتهم، والاستمرار فى المطالبة بها لا يلومهم أحد عليه، لافتين إلى عدم تحملهم مسئولية شىء، لأنهم ليسوا فى حكم السلطة عليه، كما أن الإضراب ليس له مسئول ولا قائم، بل له منظم بأناس وثقوا بهم واطمئنوا لصدقهم لا أكثر ولا أقل من ذلك. ونوه الأطباء إلى أنه إذا نجح الإضراب سيعود على الأطباء جميعاً، وإن بات بالفشل فلقد فعلوا ما فى جعبتهم، ويكفيهم شرف المحاولة. يذكر أن الأطباء أعلنوا منذ 10 سبتمبر الجارى الدخول فى إضراب عن العمل بالمستشفيات من أجل تحقيق مطالبهم والحصول على حقوقهم فى رفع رواتبهم، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتأمين المستشفيات التى تتعرض لأعمال البلطجة، وإقالة القيادات الفاسدة فى وزارة الصحة. وأعلن الأطباء أنه لم يتم التفاوض مع أى مسئول حتى الآن، وأن أى طبيب يتفاوض لا يمثل إلا نفسه، لأن هناك خمسة أسماء تم اختيارهم بناءً على ثقة الأطباء، هم الذين سيتم من خلالهم التفاوض.