صرح الفريق أحمد شفيق - المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وآخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك إن المصريين يرفضون النظام الحالي. وأضاف شفيق - خلال حوار له مع وكالة أنباء "رويترز" في مقر إقامته بأبو ظبي - إن رفض المصريين للنظام الحاكم يستند إلى أسباب تتمثل في أفعاله على مدى الأشهر السبعة الماضية، مشيرًا إلى أن النظام لم يحقق نجاحا. ولفت إلى وجود جهاز جديد لإرهاب الشعب المصري، قائلا: إن هذا مؤشر على القلق في أوساط الدوائر العليا في النظام وعلى إحساسه باقتراب نهايته. وقال شفيق إن أول رئيس منتخب بمصر يقود البلاد إلى اضطراب سياسي واقتصادي واجتماعي أعمق، وإنه نتيجة لذلك سيخسر السلطة. وأضاف أن افتقار الحكومة إلى الخبرة هو السبب، وأن "الإرهاب" جزء من تركيبة جماعات الإسلام السياسي التي تهيمن على الساحة السياسية الآن. واستطرد، قائلاً: "إن الوضع غير مستقر، ولا يمكن أن تأتي بجماعة تفتقر إلى الخبرة لتدير شئون بلد عدد سكانه 90 مليونا يواجه كثيرًا من المشكلات وله موقع سياسي حساس". وأضاف أنه لا يعتزم البقاء خارج مصر إلى الأبد، وسيعود في الوقت المناسب رغم إدراج اسمه على قوائم الترقب بسبب اتهامات بالفساد يرفضها على أساس أنها ذات دوافع سياسية. وتوقع شفيق تغير رؤية واشنطن لحكام مصر الإسلاميين، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة كانت تعتقد أن تمكين أحزاب الإسلام السياسي من السلطة سيقضي على "الإرهاب" الذي تمارسه هذه الجماعات، لكنها اكتشفت أن هذا "الإرهاب" جزء لا يتجزأ من هذه الأحزاب. وتحاول الولاياتالمتحدة التي كانت حليفا لمبارك حتى الإطاحة به في 2011، بناء علاقة يمكن التعويل عليها مع مرسي.