قال سعدى إسماعيل عضو مجلس إدارة غرفة النجف التجارية العراقية فى تصريح خاص ل " المشهد" أن زيارة وفد الغرفة لمصر يأتى ضمن التشجيع على قيام الديمقراطية فيها استمرارا لطريق الثورة المجيدة عن طريق فتح الأسواق العراقية للمستثمرين المصريين وإقامة المشروعات المشتركة مما يساعد على النهوض بالاقتصاد المصرى فى هذه الفترة الحرجة. توقع اسماعيل أن يصل حجم التعاون الاقتصادى المصرى العراقى إلى 40 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة مشيرا إلى أن مجالات البناء والتدريب ومشروعات البنية التحتية خاصة الكهرباء تعد مجالا خصبا للاستثمار المصرى فى العراق. وناشد المستثمرين المصريين بالدخول فى المنافسة بالسوق العراقي عن طريق الحفاظ على سمعة المنتج المصرى وتصدير المنتجات ذات الجودة العالية بأسعار مناسبة للمنافسة بعد سيطرة الشركات الصينية ذات المنتج الردئ الصنع على الأسواق العراقية بالاضافة إلى دخول تركيا وإيران بقوة واستبعد سعدى دخول الغرف العراقية الاخرى فى اتفاقيات مع المستثمرين المصريين معتبرا غرفة النجف الأنشط على مستوى العلاقات التجارية الخارجية متعجبا من تضخيم صورة تدهور الوضع الأمنى فى كل من البلدين مؤكدا على أن المناخ فيهما يساعد على الاستثمار بصورة آمنة والدليل نشاط السياحة فى العراق و مجئ الوفد لمصر لعرض فرص استثمارية و ردا على قدوم الوفد لزيارة مصر فى الفترة القادمة قال أن ذلك يتوقف على تسهيل السلطات المصرية للاجراءات المعقدة لاستخراج الفيزا للعراقيين مثلما تفعل تركيا وايران حيث أنها تصدر فى نفس يوم السفر واستبعد سعدى دخول العوامل الطائفية فى المعاملات التجارية بين البلدين باعتبار أن محافظة النجف من أكثر المحافظات تشيعا فى العراق مؤكدا على أنه إذا حكمت المصالح الاقتصادية الرأسمالية العلاقات بين الدول فلا وجود للنظرة الطائفية فيها نافيا التعامل على أساس طائفي بين أهل العراق أنفسهم ومن جانبه استبعد حسنين محمد جواد رئيس مركز تطوير الأعمال بغرفة النجف أن تستثمر رؤوس الأموال العراقية فى مصر فى الفترة الحالية نظرا لحاجة العراق لها لتدهور قطاع الصناعة بها وتفضيل بعض العراقيين للاستثمار فى البلاد المجاورة حيث تحتل العراق المركز الثانى فى الاستثمار بالاردن بعد السعودية وقال ل " المشهد" أن حجم التبادل التجارى مع مصر الذى لم يتعدى نصف مليار دولار يعد مبلغا ضئيلا بالنسبة لحجمه مع تركيا الذى يبلغ 10 مليارات دولار و 8 مليارات دولار مع إيران ، معتبرا مصر مزارا سياحيا هاما للعراقيين خاصة المعالم الاسلامية فيها مثل أضرحة الحسين وأهل البيت لولا صعوبة اجراءات استخراج التأشيرات