ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم - الأحد - أن إسرائيل وجدت نفسها الليلة الماضية فى حالة عزلة متزايدة وتناضل من أجل التعامل مع التحول الجذرى الذى طرأ على منطقة الشرق الأوسط، حيث تدرك أن خياراتها أصبحت محدودة وقليلة. وأوضحت الصحيفة - فى تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت - أن إسرائيل تشعر بالعزلة فى ظل الهجوم على سفارتها فى القاهرة وطرد سفيرها لدى تركيا وتزامن ذلك مع المبادرة الفلسطينية فى الأممالمتحدة للاعتراف بدولة مستقلة. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لمصر، تبلورت الأزمة الدبلوماسية من خلال مشهد طائرات عسكرية أرسلتها إسرائيل إلى القاهرة فجر يوم السبت لإجلاء الدبلوماسيين بعد محاصرة سفارتها من قبل الآلاف من المحتجين. وأشارت الصحيفة إلى أن كلاً من مصر وإسرائيل أصدرتا بيانات تؤكد التزامهما بمعاهدة السلام الموقعة بينهما، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حذر فى خطاب بث عبر التليفزيون الليلة الماضية من أن مصر لا يمكن أن تتجاهل الأضرار الجسيمة التى لحقت بنسيج السلام. ونوهت الصحيفة بأنه فى ظل تعرضها للأزمة فى العلاقات مع مصر وتركيا لجأت إسرائيل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث أجرى مسئولون إسرائيليون اتصالات هاتفية أمس الأول - الجمعة - مع نظرائهم الأمريكيين يطلبون المساعدة فى الضغط على مصر لحماية سفارتهم. وأشارت الصحيفة إلى إعراب الرئيس الأمريكى باراك أوباما من جانبه - خلال اتصال هاتفى مع نتنياهو - عن قلقه العميق ودعوته لمصر إلى احترام تعهداتها الدولية فى توفير الأمن والحماية للسفارة الإسرائيلية. واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه منذ بداية اندلاع الانتفاضات العربية، حث النقاد فى الداخل والخارج والحلفاء الأجانب - بما فى ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية - إسرائيل على اتخاذ خطوات تصالحية تجاه الفلسطينيين والوصول إلى تفاهم مع تركيا ومصر عقب الهجمات التى شنتها القوات الإسرائيلية ضد جنود مصريين الشهر الماضى على الحدود المصرية الإسرائيلية، ونشطاء أتراك كانوا على متن سفينة تركية متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلى.