ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، الصادرة اليوم الاثنين، أن مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين أمدت العائلات المتواجدة بمخيمات اللاجئين في أفغانستان بمساعدات شتوية طارئة، وسط انتقادات حادة حول عدم كفايتها. وأفادت الصحيفة - في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني - أن مسئولين بالحكومة الأفغانية ومخيمات اللاجئين أكدوا أن هذه المساعدات غير كافية لحماية اللاجئين من برودة الطقس أو الحيلولة دون وقوع مزيد من القتلى. وأشارت إلى حقيقة موت أكثر من مائة طفل فى مخيمات حول العاصمة (كابول) خلال فصل الشتاء الماضى نتيجة بردوة الطقس، من بينهم 26 طفلا فى مخيم (شاراهي كامبر) وحدة وهو نفس المخيم الذى شهد وفاة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات يوم الجمعة الماضية. وأوضحت أن كل عائلة فى هذه المخيمات تتسلم ملابس أطفال شتوية وبطانيات وأقمشة وأوان للطهى.. وذلك وسط اعتراف مسئولين دوليين بأن مساعدات الوقود لا تكفى لسد احتياجات الأسر خلال موسم الشتاء، فضلا عن عدم وجود أى خطط لإمدادهم بمواد غذائية، وأكدوا أن الرجال فى هذه المخيمات يعانون بسبب عدم تواجد أى فرص عمل يومى لهم. وتعليقا على هذا الشأن، أكد أحد سكان هذه المخيمات - فى تصريحات أوردتها الصحيفة الأمريكية - أنهم بحاجة إلى غذاء والمزيد من الوقود وأنه على الرغم من إمداد كل عائلة بكميات كبيرة من الفحم إلا أنها قد نفدت برمتها. ولفتت (نيويورك تايمز) إلى حقيقة أن ال35 ألف شخص الذين يعيشون فى ما يقرب من 50 مخيما فى كابول وخارجها لم يتم إدراجهم وفقا للقانون الدولى فى قائمة اللاجئين بل أدرجوا ك"أناس نازحون".. غير أن ثمة جهود دولية تضاعفت خلال العام الجارى لمساعدة مخيمات أفغانستان بالتعاون مع وزارة شئون اللاجئين وإعادة التوطين الأفغانية وعدد من منظمات الإغاثة الدولية.