رجحت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن يجذب يوم التخفيضات أو فيما يعرف ب"بوكسينج داي" داخل بريطانيا الذي بدأت فعاليته اليوم ملايين البريطانيين بالرغم من الركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد. ونسبت الصحيفة البريطانية إلى محللين قولهم بأن أنماط الإنفاق والشراء لدى البريطانيين قد تبدلت مؤخرا، حيث باتوا ينتظرون فترات أطول حتى موعد التخفيضات لضمان إجراء صفقات شراء أفضل لهم. واستدلت الصحيفة على هذا الطرح بالإشارة إلى دراسة تحليلية طرحتها مجموعة (باركلايكارد) المصرفية حول عادات الإنفاق لدى أكثر من 11 مليون بريطانيا من حاملي البطاقات المصرفية تفيد بأنه في النصف الثاني من العام الجاري، قضى البريطانيون بنسبة تصل إلى أكثر من 4% في الفترة ما بين أواخر أكتوبر وحتى منتصف نوفمبر الماضيين ليغتنموا العروض والخصومات المطروحة في مراحلها الأولى. وأضافت الدراسة "وفيما يمثل مقاطعة مع الماضي،أصبح المتسوقين ينتظرون الموجة الثانية من العروض وانخفضت معدلات الصرف خلال النصف الأول من الشهر الجاري بدلا من الوصول بها إلى ذروة مواسم أعياد الميلاد كما كان الحال في السابق" وأوضحت الصحيفة-في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الأربعاء-أن الشوارع ومراكز التسوق داخل المملكة المتحدة سوف تشهد تجمهر ملايين البريطانيين من مختلف أنحاء البلاد احتفاء بيوم التخفيضات من كل عام وكأنه يمنحهم "استراحة" من وطأة سياسات التقشف التي يتبعونها على مدار العام. وأردفت الصحيفة أنه "بالرغم من قيام بعض من المحال والمراكز التجارية بتقديم خصومات على منتجاتها قبيل أعياد الميلاد، إلا إن (بوكسينج داي) يظل الحدث الرئيس في جدول "صائدي صفقات الشراء" ، كما وصفتهم الصحيفة، حيث تعمد متاجر ومحال البيع بالتجزئة إلى خفض أسعار الملابس المصممة والسلع باهظة التكلفة مثل إجهزة التلفاز والارائك بنسبة50%. ونقلت الصحيفة عن فاليري سورانو كيتنج، المدير التنفيذي لباركلايكارد قوله "لقد أظهر المواطنون شيئا من التحفظ خلال المناخ الاقتصادي الشاق الذي تشهده البلاد ونرى ذلك ينعكس الآن من خلال الكيفية التي يقضون بها حوائجهم بمناسبة أعياد الميلاد". كما قدر السيد كيتنج انخفاض معدلات الصرف في بريطانيا خلال مواسم أعياد الميلاد لعامي 2010 و2012 بما يتراوح ما بين 1% إلى 2% -آخذا في الاعتبار التضخم المالي الذي عاني منه الاقتصاد البريطاني مؤخرا. وأشار في تعليق له على هذا الشأن إلى أن "المتسوقين باتوا الأن أكثر استجابة لتعاملات الشراء المتاحة عبر عروض تسويقية -سواء في مراكز التسوق أو عبر الانترنت- حيث ينتظرون حتى تترأى لهم الأسعار المناسبة لحالتهم الإقتصادية".