تمكنت مدينة دبي خلال أعوام قليلة من ترسيخ مكانتها كأحد أفضل وجهات التسوق والسياحة في العالم، ولعل أحد أهم أسباب هذا التميز هو التنوع الكبير الذي تقدمه الإمارة، فهي تجمع بين مجموعة من أرقى مراكز التسوق في العالم والعديد من الأسواق الشعبية المتخصصة التي يفوح منها عبق الماضي والتاريخ. ويساهم مهرجان دبي للتسوق، أحد أهم الفعاليات التي تشهدها المدينة سنوياً ومنذ 16 عاماً، في تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة تستقطب الزوار والسياح من مختلف الأعمار والجنسيات، بسبب تنوعه الفريد ومزجه بين متعة التسوق والحصول على مختلف البضائع التي تحمل علامات تجارية عالمية بأسعار مخفضة، وبهجة الترفيه العائلي التي تقدمها العروض المتنوعة التي تشمل عروض مسرحية وموسيقية وكرنفالات وفعاليات ثقافية وتراثية، بالإضافة إلى عروض الأزياء والموضة، والتشويق والربح المرتبطين بالسحوبات على الجوائز القيمة والتي تتراوح مابين سيارات فارهة وجوائز نقدية وكميات من الذهب، ولذلك يستضيف هذا المهرجان سنوياً حوالي 3.5 مليون زائر من أرجاء العالم ومن مختلف الجنسيات والثقافات على مدار شهر يكرس فيه المعنى الحقيقي لشعاره الدائم "عالم واحد، عائلة واحدة". ويشكل سوق الذهب وجهة مثالية لعشاق المعدن الأصفر الثمين، خصوصاً من النساء، كما يعتبر وجهة مشوقة لمحبي التاريخ، ولا يخلو هذا السوق من الزوار الذين يستمتعون بالتجوال بين أبنيته ذات الطراز التراثي وبالتسوق في الهواء الطلق من مجموعة كبيرة من المحلات المتخصصة بصياغة وبيع الذهب والمجوهرات. ويعتبر مهرجان دبي للتسوق فرصة سنوية كبيرة لأصحاب المحال التجارية في سوق الذهب، نظراً لتدفق ملايين الزوار على دبي خلال هذا الحدث، نسبة كبيرة منهم تجتذبهم الأسواق الشعبية خصوصاً الأسواق غير المغطاة. ويعتبر سوق الذهب أحد أكثر الأسواق الشعبية اجتذاباً للزوار بسبب التخفيضات الكبيرة التي تقدمها المحال المشاركة في المهرجان بالتنسيق مع مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، بالإضافة إلى السحوبات اليومية على جوائز ضخمة من الذهب والمجوهرات. وقال عبدالعزيز الخطيب، مدير محل عنان للذهب والمجوهرات في سوق الذهب، "تأسيس هذا المحل يعود إلى ماقبل إنطلاق مهرجان دبي للتسوق بأعوام، إلى أن البداية الحقيقية لنجاحنا كانت مع إنطلاقة الحدث في 1996، ففي تلك السنة حققنا مبيعات قياسية، وبدأ هذا المحل بالنمو، ونحن نعتقد أن استمرارية نجاحنا مرتبطة باستمرارية المهرجان الذي أصبح عيداً سنوياً ليس للمتسوقين والزوار فقط، بل ولأصحاب الأعمال في دبي". وعن مبيعات المحل خلال المهرجان قال الخطيب، "في كل موسم من مهرجان دبي للتسوق تزداد مبيعاتنا بنسبة لاتقل عن 40%، وفي بعض المواسم تمكنا من تحقيق مبيعات تساوي مجموع مبيعاتنا في شهرين أو ثلاثة أشهر من باقي السنة". وعن العروض التي يقدمها محله قال: "سنقدم خصماً على المجوهرات الألماسية بقيمة 50% بالإضافة إلى أسعار مخفضة بنسبة كبيرة على المشغولات الذهبية". وقال صالح حسن محمد مسؤول المبيعات في محل الرميزان للذهب والمجوهرات في سوق الذهب، "بالنسبة إلينا ولمعظم العاملين في مجال تجارة الذهب فإن مهرجان دبي للتسوق هو موسم النشاط وازدهار المبيعات بشكل كبير، وعلى الرغم من ارتفاع سعر غرام الذهب فإننا نتوقع ارتفاع المبيعات خلال هذا الموسم بما لايقل عن 30%". وعن العروض التي يقدمها محله خلال المهرجان، قال محمد: "سنقدم خصومات كبيرة على جميع معروضات المحل والتي تشمل المجوهرات الألماسية والأحجار الكريمة، أما بالنسبة للذهب فسنقدم تخفيضات على أعمال الصياغة. ونحن كذلك بانتظار الاعلان عن جوائز السحوبات التي ستقدمها مجموعة دبي للذهب والمجوهرات إلى المتسوقين على مشتريات الذهب، حيث أن هذه السحوبات لطالما جذبت اهتمام المتسوقين". وقال راجيش داكان مسؤول المبيعات في محل النفيس للذهب والمجوهرات في سوق الذهب، "يمثل المهرجان بالنسبة لنا زيادة هائلة في المبيعات، وتتراوح هذه الزيادة غالباً بين 30 - 40%، وقد لاحظنا أن نسبة الزيادة تعتمد على العروض والتخفيضات المقدمة من طرفنا إلى المتسوقين". وعن التخفيضات الخاصة بالمهرجان قال، "سنقدم عروضاً وتخفيضات كبيرة هذا الموسم وذلك بالتنسيق مع مجموعة دبي للذهب والمجوهرات".