انتهى معهد العراق للطاقة من أعمال منتدى العراق للطاقة الأول الذي عقد في فندق الرشيد بقلب العاصمة العراقية بغداد في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر 2012. ونظمت فعاليات هذه الحدث -الذي استمر لثلاثة أيام وكلل بالنجاح- بالتعاون مع أعضاء من مجلس النواب العراقي وبحضور ما يزيد عن 220 مشاركًا من أعضاء من مجلس النواب ودبلوماسيين ووزراء سابقين وسياسيين وممثلين عن الأممالمتحدة وخبراء في مجال الصناعة وأكاديميين ومديرين تنفيذيين لشركات عالمية مرموقة. لقد حقق المنتدى نتائج مبهرة بتوفيره منبرًا للمتخصصين أسهم في مناقشة أهم القضايا التي تشغل الاقتصاد العراقي قياسًا بالتحديات اللوجستية المختلفة التي واجهت إدارة المنتدى وعدد أيام المنتدى التي لم تتجاوز الثلاثة. وتضمنت فعاليات المنتدى عقد ثلاث ورش عمل ومناقشات المنتدى وعروض تقديمية وأوراق بحث وتسليم جائزة المعهد السنوية (Iraq Energy Award). وتضمنت ورش العمل ثلاثة جلسات في نفس الوقت وهي على النحو الآتي: أ) إدارة الأعمال في العراق باستضافة شركة إرنست آند يونغ. ب) عمليات وعقود قطاع الكهرباء والمشاريع الهندسية العملاقة باستضافة شركة ماكسويل ستامب. ج) مناقشة هيئة المنتدى للسياسات النفطية والبترولية وسبل تنميتها. وركز اليوم الثاني للمنتدى على مناقشة جهود تنمية قطاع النفط والبترول مع الهيئات المدعوة للمنتدى، كما نوقشت خلال هذا اليوم السياسات البترولية واستُعرضت عروض تقديمية عن المشروعات الكبيرة وخطط حقن المياه في آبار البترول وآليات تقييم المخاطر وإطار العمل التجاري. فيما ركزت فعاليات اليوم الثالث على الطاقة والبنية التحتية ومصادر الطاقة المتجددة وسبل التنمية المستدامة، وعقدت ورشة عمل باستضافة شركة شلمبرجير عن بناء القدرات وأعمال تدريب وتنظيم القوة العاملة. وعبر سيادة السيد الدكتور عدنان الجنابي، رئيس لجنة النفط والطاقة بالبرلمان العراقي عن خالص امتنانه وتقديره للمنتدى قائلا: " يوفر المنتدى منبرًا فريدًا للخبراء يعكس النقاش المهني السائد في العراق عن سياسات الطاقة في إطار القانون والدستور، وهو موضوع في غاية الأهمية يشغل لجنة النفط والطاقة، ويسهم في إثراء المناقشات الدائرة داخل اللجنة عن مجموعة من الموضوعات الحيوية المهمة بالتشريعات المعمول بها مثل قوانين مشاركة الإيرادات والقوانين التي تحكم مركبات الهيدروكربون". من جانبه عبر الأستاذ علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة معهد العراق للطاقة عن ذلك قائلا: "نحن نسعى إلى تشجيع الحوار البناء والصريح عن القضايا السياسية الحساسة التي تشغل بغداد؛ رغبة منا في الوصول إلى هدف رئيس وهو حماية المصالح الحيوية للشعب والحكومة العراقية." وأكد السيد لؤي الخطيب، المدير التنفيذي والمؤسس للمعهد ذلك قائلا: " ترسم مبادرة منتدى العراق للطاقة رؤية المعهد والتزام البلاد الحثيث بتهيئة بيئة عمل مستدامة مع التركيز على تنمية جميع العراقيين اقتصاديًّا على المدى الطويل". ولم تغب الأممالمتحدة عن هذا المنتدى، فقد ساهمت بدور كبير بحضور ممثلها الخاص في العراق السيد مارتن كوبلر الذي أثنى على هذا الحدث قائلا: "..... إن استضافة العاصمة العراقية بغداد لمثل هذه الأحداث لأمر غاية في الأهمية، ....فرائع أن نرى بغداد تشهد منتدى العراق للطاقة عقب الأحداث الكبيرة التي شهدتها باستضافتها القمة العربية ومؤتمر التضامن مع الأسرى الفلسطينيين". كما شهد المنتدى الذي أشرف عليه معهد العراق للطاقة انطلاق جائزة الطاقة السنوية التي منحها المعهد هذا العام للدكتور فاضل الجلبي (نائب السكرتير العام السابق لمنظمة الأوبك أثناء فترة الثمانينيات من القرن العشرين) لإسهاماته الجليلة في قطاع الطاقة خلال العقود الست الماضية. وقدم الجائز رئيس لجنة النفط والطاقة البرلمانية السيد عدنان الجنابي. يذكر أن معهد العراق للطاقة أسس هذا المنتدى وقرر انعقاده سنويًا في العراق، ومن المنتظر أن تعلن اللجنة المنظمة للمنتدى عن الحدث السنوي القادم عما قريب. وستنشر أيضًا توصيات المنتدى في القريب العاجل، وسيتم عرضها رسميًّا على الحكومة والبرلمان العراقي.