قال القيادي في الجماعة الإسلامية عبود الزمر: إن السبيل للخروج من الأزمة الحالية التي تشهدها مصر هو إدراك النخب السياسية المختلفة، وإن الصناديق هي الفيصل بينها وبين المختلفين معها. وأشار، في حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية في عددها الصادر اليوم الجمعة، إلى أن أصول الحوار الديمقراطي ترتبط باللجوء إلى الشعب، ودون الأخذ بتلك المعايير، لأن الاستبداد لن يكون هو لغة الحوار، وقال: إن الجماعة تتحفظ على مشروع الدستور، ومع هذا وافقت عليه من أجل الاستقرار. ورفضنا اللجوء إلى مطالب تأجيل الاستفتاء، باعتبار أننا استشعرنا عدم حسن نوايا النخبة المعارضة، فقد أسهموا في وضع أغلب مواد الدستور، وعندما حدث خلاف حول مواد بعينها لجأوا إلى الانسحاب برغم تأكدهم من أن مصر تحتاج إلى الاستقرار. وأضاف الزمر: تحركات المعارضة لا تراعي مصلحة الوطن وتقف وراءها أبعاد شخصية ورغبة جامحة في تحقيق مكاسب سياسية لم يستطيعوا الحصول عليها من خلال القنوات الشرعية، وهم لا يبحثون في حقيقة الموقف عن مصلحة البلاد فهم يغلقون كل الأبواب أمام أي حوار وطني جاد من أجل الخروج من المأزق، ويضعون العراقيل لتبقى البلاد في صراع دائم ويظل الموقف متأزما. وقال عبود الزمر: تداعيات الأحداث ومحاصرة قصر الاتحادية، رمز الرئاسة، وما تبعه من حرق لمقرات الأحزاب الإسلامية وأكثرها نصيبا من الحرق حزب الحرية والعدالة، الذي ينتمي إليه رئيس البلاد، يكشف عن وجود مخطط غير مستبعد لإسقاط الرئاسة ولكن يجب على الجميع أن يعلم ويدرك أن المدخل للقصر الجمهوري لن يكون إلا من خلال صناديق الاقتراع الحرة النزيهة، ومن يحاول الدخول عبر الأسوار وفوق الحواجز فسيتعرض في النهاية للمساءلة القانونية وفقا لأحكام القانون والدستور للخارجين عن الشرعية.