حذرت الجماعة الإسلامية من خطورة مقاطعة القوى السياسية أو ما يطلق عليهم جبهة الإنقاذ للحوار مع الدكتور مرسي، مشيرة إلى أن سعي البعض للمساس بالشرعية وإسقاط الرئيس مرسي يقود مصر إلى فوضى عارمة ويشير إلى أن الأمر لن يستقر لأي رئيس قادم ولو يوم واحد بشكل يؤدي لإدخال البلاد لمتاهة. ودعا الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية كلاً من البرادعي وموسى وصباحي باللحاق بالحوار الوطني والعمل على تصحيح الأوضاع الحالية باعتبار أن هذا التوقيت ليس توقيت البحث عن مغانم أو تسجيل مواقف سياسية منبها إلى خطورة الخروج على الشرعية التي تهدد بانزلاق مصر إلى منعطف خطير. ونبه الزمر إلى من سيسعى لإسقاط مرسي وسيتهيأ لخلافته لن يهنأ بالحكم لساعة واحدة، بل سيتدخل المعارضون له وسيحاصرون الاتحادية ويأخذون مكبلا من يديه وقدميه إلى نائب العام ليواجه مصير مبارك، مشددًا على أن أي مجلس رئاسي سيتم تشكيله لإدارة البلاد لن يمضي ساعة واحدة في السلطة. واستنكر الزمر بشدة تلويح بعض القوى السياسية بعرقلة انعقاد الاستفتاء على الدستور سواء بعد إرجائه لفترة أو عقده في موعده باعتبار هذا منافيًا لأبسط مبادئ الديمقراطية ولا يصب في صالح مصر، لافتا إلى أن الشعب هو مصدر كل السلطات وهو من سيحسم الصراع السياسي المشتعل حاليا وبل هو من سيحاسب من قللوا من شأنه وانتقصوا من أهليته. ورجح الزمر أن يقدم الرئيس مرسي على تقديم تنازلات محسوبة ومنها إلغاء المادتين الثانية والسادسة من الإعلان الدستوري وإرجاء الاستفتاء لفترة قصيرة ومحددة يتم خلالها الوصول لتوافق وطني، منبها إلى أن الرافضين لهذا التوافق سيسعون لإفشال الرئيس مرسي وإبقاء البلاد مضطربة حتى يسهل لهم تنفيذ أجندتهم.