ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الأربعاء أن أحمد والي كرزاي شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرازي جدد علاقته بالولايات المتحدة بهدوء قبل وفاته بعدة أشهر وأعاد بناء العلاقات وبرز كأحد أهم الحلفاء المؤثرين للقادة الأمريكيين والدبلوماسيين الساعين للاطاحة بحركة طالبان في جنوبي أفغانستان. وأشارت الصحيفة الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - إلى أن المسئولين الأمريكيين اعتقدوا بأن شقيق كرزاي بدأ العام الجاري كرجل قوي السعي ليصبح زعيما إقليميا استعدادا للمشاركة في السلطة مع الخصوم السياسيين والقبليين. وقالت إن مقتل شقيق كرازي يفرض الآن نوعا من الانتكاسة المؤثرة للمهمة الأمريكية في أفغانستان ، حيث كان يأمل المسئولون الأمريكيون في أن يؤدي استعداده لاحتضان برنامج الدفاع الأمريكي وإعادة إدماج مقاتلي طالبان للمساعدة في تعزيز التحسنات الأخيرة في القطاع الأمني عبر إقليم "قندهار". ولفتت إلى أن شكوك كبار المسئولين العسكريين في كابول حول شقيق كرزاي أكثر من كبار القادة في الجنوب نظرا لمخاوف من طمع شقيق كرزاي والذي جعله غير جدير بالثقة والشريك الذي قد يسبب تلفا. وأوضحت أنه بدلا من انتقاد شقيق كرزاي علانية أعرب مسئولون أمريكيون عن شكوكهم حول دوافع شقيق كرزاي السرية تجاه كبار نظرائه الأفغان. ونقلت الصحيفة عن أحد المستشارين المدنيين لقيادة الناتو - والذي رفض الإفصاح عن هويته - قوله "إن شقيق كرزاي يمتلك رؤية هادفة ومتطورة والتي توضح الاحتياجات المطلوبة سياسيا لتحقيق مكاسب عسكرية". وأضاف المستشار أن شقيق كرزاي أخذ قيادة مجلس إقليم قندهار بمحمل الجد أكثر من أي وقت مضى محولا إياه لمركز جاذبية متنامي للسياسة لحل النزاعات. وأشارت إلى قيامه بالسفر لمعاقل المسلحين مع القادة الأمريكيين لتشجيع السكان لدعم برنامج يعتبر عنصرا رئيسيا للاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان ، وتدريب القرويين المسلحين للدفاع عن أراضيهم وكذلك كان مسئولا أيضا عن تعيين عضو من قبيلة "غزيلزاي" المتعاطفة مع حركة طالبان في منصب نائب حاكم الإقليم.