كشف موقع "تيك ديبكا" الإسرائيلي المقرب من "الموساد" أن وزير الدفاع إيهود باراك هدد بشن عملية عسكرية ضد السلطة في الضفة وسحب بطاقة "VIP" من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث. وحسب مصادر إسرائيلية فقد أوضح باراك لعباس - خلال اللقاء الذي جمع بينهما في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي - ماهية الخطوط الحمراء التي لن تقبل إسرائيل باجتيازها إن توجهت السلطة الوطنية للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية. وأضاف الموقع أن اللقاء تم بناء علي طلب الملك الأردني عبد الله للاتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على سبل التعامل المشترك بعد 20 سبتمبر ولمنع وقوع أعمال عنف واشتباكات في الضفة الغربية وقوات الاحتلال، وقد حضر الاجتماع بين باراك وعباس رئيس المخابرات الأردنية محمد رقد. وأوضح "ديبكا" أن باراك حذر عباس قائلاً "إن اندلعت أعمال عنف بعد 20 سبتمبر وإن حاول المتظاهرون الفلسطينيون اقتحام المستوطنات فإن جيش الاحتلال سيرد بكل القوة"، مضيفًا "إن وتيرة المظاهرات بعد 20 سبتمبر ستحدد مدى رد جيش الاحتلال، فمن الممكن أن يكون الرد بعمليات عسكرية صغيرة وربما عملية واسعة النطاق وعملية أخرى ضد الاقتصاد الفلسطيني سيكون هدفها إسقاط السلطة الفلسطينية". وتابع "إن الجيش الإسرائيلي لن يسمح للمظاهرات الفلسطينية باقتحام الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، خاصة الحواجز التي تقع حول القدسالمحتلة ( مغلف القدس) فقط يمكن للفلسطينيين التظاهر داخل المدن الفلسطينية". وأشار الموقع إلى أن باراك هدد عباس قائلاًً "إن أي مظاهرة تجتاز الخطوط الحمراء سيتم تفريقها بالقوة دون تردد". وحسب المصادر الإسرائيلية فقد رد عباس على باراك قائلاً "كل ما يريد الفلسطينيون فعله بعد 20 سبتمبر هو القيام بعدة مظاهرات احتفالية بمناسبة إعلان الدولة ولا توجد لدينا أي نية لاستخدام العنف". وحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الأجهزة 'الأمنية تدرس حاليًا مجموعة من الإجراءات العقابية ضد مجموعة من الشخصيات في القيادة الفلسطينية ومنها سحب بطاقات VIP من عضو لجنة فتح المركزية نبيل شعت بزعم أنه يحرض الشعب الفلسطيني على استخدام أعمال العنف ضد إسرائيل، وهو ما سيقيد تحركاته داخل الضفة المحتلة ومن الضفة المحتلة لقطاع غزة ونحو الأردن. وقال باراك لعباس: إن توجهتم للأمم المتحدة ولم تلغوا طلبكم للاعتراف بدولة فلسطينية فإن هناك الكثير مما ستخسرونه.