اجتهدت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاربعاء الموافق 13 من شهر يوليو الجاري في وصف مدى شدة وقوة بيان المجلس العسكري، بشان تطورات الازمة السياسية الحالية وتصاعدت مطالب المعتصمين في التحرير وعدد من ميادين المحافظات المصرية ، كما ابرزت صحف القاهرة ردود فعل الثوار والقوى السياسية على هذا البيان. فصحيفة اليوم السابع" وصفت البيان العسكري الذي القاه اللواء محسن الفنجري بانه " العين الحمرا" مشيرة الى مدى سخونة البيان، منوهة الى ان الثوار في التحرير رفضوا البيان واعربوا عن غضبهم ما اسموه تهديدات المجلس العسكري هاتفين " مش هانمشي .. مابنتهددشي" ورصدت الصحيفة ردود فعل عدد من القوى السياسية والخبراء فقال عمرو حمزاوي ان بيان المجلس العسكري ايجابي ، كما اكد ضياء رشوان ان البيان يدل على اقتناع المجلس باداء الحكومة وتحت عنوان " الميدان يرفض البيان" اشارت اليوم السابع الى ان الثوار اغلقوا صفحة اللواء محسن الفنجري على الفيس بوك وينتظرون موقعة جمل جديدة ، منوهة الى ان البيان شق صف القوى الليبرالية واليسارية والناصرية ، حيث رحب به المجلس الوطني برئاسة ممدوح حزب بينما تحفظ عليه الحزب الناصري في المقابل فان القوى الاسلامية رحبت بالبيان ورات انه يعبر عن ارادة الشعب ، مشيرة الى ان الاخوان والجماعة الاسلامية وحزب النور السلفي نصحوا معتصمي التحرير بالرحيل ومن جانبها علقت صحيفة الوفد على بيان المجلس العسكري بمانشيت لافت للنظر قالت فيه " الجيش يكشر عن أنيابه، موضحة ان القوات المسلحة اكدت انها لن تسمح بالقفز على السلطة فيما يهدد الثوار بالتصعيد واغلاق المرافق. وتناولت الصحيفة رد الثوار على البيان الثاني لشرف مؤكدة مطالبتهم لرئيس الوزراء بخلع رداء مبارك والعودة إلى ميدان التحرير، موضحة أن الخبراء والسياسيين وصفوا خطاب شرف بأنه ضعيف ولا يتماشى مع سقف مطالب الثوار. وانفردت الوفد بالاشارة الى عزم الثوار القيام بمسيرة الى المجلس العسكري والتهديد بالاعتصام على قضبان المترو. لافتة الى ان ثوار السويس يحاصرون مبنى ارشاد قناة السويس وينفون الاتجاه للاستيلاء عليه، بينما يؤكد الجيش ان مجرى القناة امن والملاحة ميسرة. اما صحيفة الشروق فقد اكدت ان المجلس العسكري يدعم شرف ببيان شديد اللهجة ، منوهة الى ان الاخوان يطالبون بالحزم ضد الاعتصامات بينما ينتقد عدد من الحقوقيين البيان ويؤكدون انه غامض في التزاماته وواضح في تهديداته. مشيرة الى ان شباب الثورة رشحوا 8 اسماء لرئاسة حكومة انقاذ وطني على راسهم محمد البرادعي الذي رفض هذا الترشيح. واكدت الشروق أيضا رفض الشارع السياسي خطاب شرف الثاني الذي وصفه الثوار بالضعيف والهزلي والمخيب للامال، موضحة ان شرف فشل في استعادة الميدان للمرة الثانية. وبينما سخر عمرو سليم في كاريكاتيره من بيان الفنجري مصورا ام تزجر ابنها وتقول له " حتتعدل وتبطل شقاوة واللا ارعبك واشغل لك البيان العسكري بتاع امبارح ؟ ! " ، فان فهمي هويدي قد دافع عن المجلس العسكري مؤكدا انه هو من حمى الثورة ولولا الجيش لنالت مصر مصير ليبيا او سوريا او اليمن، متسائلا عن اسباب الجفوة والخصومة بين الثوار والمجلس العسكري الذي ما زال يتمتع بثقة الشعب المصري، مؤكدا ان هناك اسبابا كثيرة من ابرزها بطء المحاكمات واثارة الاعلام ومن تصدروا الساحة فجاة ومن يدعمون سيناريو الفتنة داخليا وخارجيا، مشددا على ان بقاء الجيش في السلطة ضرورة وطنية حتى تسليمها الى سلطة مدنية منتخبة. وبدورها وصفت صحيفة المصري اليوم الوضع بانه تصاعد للمواجهة بين التحرير والسلطة، مؤكدة ان شباب الثورة يرفضون العين الحمرا ، واكدت الصحيفة ايضا ان ردود الافعال كانت غاضبة على بيان شرف، وبينما قالت معظم الصحف ان التيارات الاسلامية رحبت ببيان المجلس العسكري فان الصحيفة قالت ان التيارات والاحزاب الاسلامية تنقسم حول بياني " المجلس العسكري" و"الحكومة". واستمرت صحيفة "التحرير" في هجومها على المجلس العسكري، حيث وصفت بيان الفنجري بانه استعلاء وتهديد واصلاح، مؤكدة ان اللواء الفنجري خسر قلوب المصريين، بينما اظهرت الصحيفة ولاءها للبرادعي قائلة انه اصدر بيانا اعلن فيه رفضه بوضوح دمث ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء. وفي مقال ابراهيم عيسى رئيس تحرير التحرير اكد ان معتصمي التحرير هم حراس الثورة وحماتها واصحابها الحقيقون وانهم هم فقط اصحاب الشرعية وهم من منحوها للمجلس العسكري، مؤكدا ان الميدان سحب شرعية شرف وتمسك المجلس العسكري به مخالف للشرعية. وتحت عنوان " الفنجري يفنجر من جيبه" شن عمر طاهر في مقاله هجوما قاسيا على اللواء الفنجري منتقدا جميع ما جاء في بيانه. اما صحيفة " الاهرام فجاء عنوانها هادئا، ذاكرة ان المجلس العسكري اقترح وضع وثيقة حاكمة لاختيار الجمعية التأسيسة وحذر من القفز على السلطة، مشيرة الى مبادرة من 19 حزبا وحركة للحفاظ على سلمية الثورة. وقالت صحيفة الدستور ان الايام الحالية تمثل ساعات حاسمة في تاريخ مصر، مشيرة الى ان المجلس العسكري استجاب للثوار باعلان دستوري جديد، فيما رفع اهالي السويس الاحذية ردا على تهديدات شرف، وكشفت الصحيفة انه تصعيد من نوع جديد مشيرة الى التهديد باغلاق محطات الصرف الصحي في بورسعيد. بينما انفردت صحيفة الجمهورية بالتاكيد على ان شرف سيعلن التعديل الوزاري غدا الخميس والمحافظين يوم الاثنين بعد القادم ، مشيرة الى ان الشباب يدخلون الحكومة لاول مرة حيث سيتم النزول بسن الوزراء من 55 الي 45، وان الشباب والرياضة ... البحث العلمي ..الشئون الاجتماعية .. التموين ستكون وزارات مستقلة، وان بورصة التغييرات شملت 18 وزيرا منهم يحيى الجمل الذي قبلت استقالته بالفعل ووزراء الداخلية والعدل والاوقاف والقوى العاملة والطيران المدني والكهرباء والانتاج الحربي والثقافة والاسكان والتعليم العالي والتنمية المحلية والبيئة والتضامن الاجتماعي والمالية والاتصالات والزراعة ، مؤكدة انه تم حسم موقف 12 وزيرا منهم وتجري دراسة موقف الباقي. وزارة الداخلية تحت عنوان " اليوم .. الداخلية تطيح بحيتان الوزارة المتهمين بقتل الثوار "، ذكرت اليوم السابع ان وزارة الداخلية تعلن اليوم عن اكبر حركة تنقلات تستبعد فيها جميع القيادات والضباط المتهمين بقتل الثوار ، واضافت صحيفة "المصري اليوم" ان وزير الداخلية منصور العيسوي اكد انه لا محسوبية في حركة الشرطة وانه لن يظلم ضابطأ. في المقابل كشفت الشروق عن مبادرة اعلنها ناشطون حقوقيون لاصلاح الداخلية تحت شعار " شرطة شعب مصر " حيث تتضمن المبادرة تطهير الشرطة وايقاف المتهمين في قتل المتظاهرين حتى الفصل قضائيا وارساء آليات لمساءلة كل مسئول امني عن اي قصور وتفعيل الرقابة المجتمعية على الشرطة، اضافة الى رفع رواتب العاملين بالداخلية وادخال التكنولوجيا الى الاقسام. البورصة المصرية رصد عدد من الصحف المصرية خسائر الاقتصاد المصري في ظل الاعتصامات والمظاهرات الحالية، فقالت صحيفة اليوم السابع ان مصر شهدت في 6 ايام تراجعا في قطاعات السياحة والتشييد وخسائر البورصة وصلت الى 7 مليارات جنيه، بينما شددت الشروق على ان البورصة تترنح وتفقد 11 مليار جنيه. الخوف من السلفيين ادلى الشيخ جمال قطب الرئيس الاسبق للجنة الفتوى بالازهر بتصريحات ساخنة في حواره مع صحيفة "الوفد" منتقدا قانون دور العبادة الموحد مؤكدا انه تمت صياغته بطريقة عرجاء ولم يضعه المتخصصون، مشيرا الى ان الناس تخشى السلفيين لارتفاع اصواتهم وشكلهم غير المالوف والفكر الوهابي ينتشر من خلال القنوات الفضائية بأموال خليجية ، مضيفا اننا نعيش في فوضى دينية وفكرية بسبب تهميش الازه، وانه لو كان يقظا ما بلغ الطغيان مداه وما خرج الشباب في 25 يناير.