صرح وزير الخارجية اليوناني "ديمتري أفراموبولوس" بأن الأزمة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط أدت إلي اهتمام أوروبا بالتقارب مع هذه المنطقة من خلال مجموعة من المبادرات في مقدمتها الاجتماع الوزارى المشترك بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي الذي جرت فعالياته اليوم، وتمت فيه مناقشة موضوعات في غاية الأهمية مثل القضية الفلسطينية والأزمة في سوريا.. وأضاف أفراموبولوس: أشرنا إلى الأخطار التي يمكن أن يؤدي إليها استمرار الأزمة في سوريا واحتمال انتشار المشكلات الناجمة عنها في المنطقة بأسرها، كما أنه من المثير للقلق أن الأزمة مستمرة رغم كل دعوات التهدئة ولم تتوقف أعمال العنف، مما أدى إلي خسائر فادحة بين المدنيين والأطفال وإلى سقوط آلاف الضحايا، لافتًا إلى أن استمرار هذه الأزمة يؤدي إلى تدمير عائلات بأكملها بل يؤثر في المجتمع السوري برمته. وأوضح وزير الخارجية اليوناني أن الإصلاحات في مصر تتقدم بإيقاع سريع، وكل المؤشرات تؤكد أن البلاد تمضي على الطريق الصحيح بقيادة الرئيس محمد مرسي، كما أن القضية الفلسطينية الآن تمر بمرحلة صعبة وقد أكدنا موقفنا الثابت ومساندتنا لإيجاد حل قائم على أساس وجود دولتين، حتى يستطيع أبناء اسرائيل وفلسطين ممارسة حقهم في الحياة ويتم إنهاء الوضع الحالي، قائلًا إنه خلال الاجتماع أوضحنا أننا ضد كل إجراء يدعم ويعزز وجود المستوطنات في الأراضي المحتلة. تنفتح اليونان مرة أخرى على الوطن العربي وقد أجريت عدداً كبيراً من اللقاءات في إطار الاجتماع المشترك للوزراء الأوروبيين مع وزراء الخارجية العرب، وقريباً سيتم عقد اتصالات ثنائية وزيارات لدول عبرت عن رغبتها في الاستثمار في اليونان. فالدور الذي تقوم به اليونان في المنطقة هو دور ثابت يهدف إلي الاستقرار، حيث إنها دولة محبة للسلام تعمل دائمًا من أجل تحقيق السلام والتعاون والأمن طبقًا للقانون الدولي ومبادئ الأممالمتحدة، ومن خلال المشاركة في اجتماعات اليوم يتضح الدور الحيوي الذي تقوم به اليونان في المنطقة والمرتبط مع دول العالم العربي، حيث إنها ترتبط بعلاقات صداقة ومودة مع كل شعوب المنطقة، مما يعزز مصداقيتها ويعضد اشتراكها في مختلف المبادرات.