أرجأت القوى الإسلامية مشاركتها في مليونية (الشريعة) المقرر لها الجمعة القادمة 2 نوفمبر، إلى جمعة بعد القادمة 9 نوفمبر، وذلك بعد التنسيق الذي جرى خلال الأيام القليلة الماضية بين قيادات الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، لترتيب حول شكل المليونية، وكيفية إدارتها لخروجها بنفس الزخم الذي خرجت به مليونية 29 يوليو، وإقناع القوى الإسلامية الأخرى، المشاركة في المليونية. من جهته، قال صفوت عبد الغني القيادي بالجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسين بحزب البناء والتنمية، في تصريحات للمشهد أنه تم التوافق على تأسيس هيئة تسمى "الشريعة" هدفها مراقبة أعمال التأسيسية ومدى اهتمامها بتطبيق الشريعة في الدستور الجديد، وكذلك مراقبة محاولات الأقلية العلمانية والليبرالية السيطرة على كتابة الدستور، وتغريب الأمة عن هويتها الأصلية، على حد قوله، مضيفاً ان قرار تأجيل مليونية الشريعة للجمعة بعد القادمة، جاء من أجل تمام التنسيق بين القوى الإسلامية لضمان نجاحها. كما أعرب خالد الشريف أمين عام منتدى الوسطية للثقافة والحوار أثناء مؤتمر صحفي دعت إلية الجماعة الإسلامية اليوم الثلاثاء لتحديد موقفها من مليونية الجمعة القادمة، عن استيائه من أفعال القيادات الليبرالية والعلمانية، داخل الجمعبية التأسيسية، الذين يستقون بوسائل الإعلام وبالخارج لتطبيق أجندتهم الخاصة بهم، مطالباً بضرورة توحيد الصف الإسلامي لمواجهة القوى الليبرالية والعلمانية.