أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما حالة الطوارئ عقب إعصار "ساندى" الذى ضرب الولاياتالمتحدةالأمريكية بالأمس، واصفًا الحادث بأنه كارثة كبرى ضربت ولاية نيويورك وجزيرة لونج آيلند، وتركتهم كجزء من فيلم خيال علمى وكوارث طبيعية. وقدرت الخسائر المادية جراء إعصار ساندى بنحو 12 مليون جنيه استرلينى، وفقا لما نشرته صحيفة "الديلى ميل" ، لتعد أكبر الكوارث الطبيعية تكلفة فى تاريخ الولاياتالمتحدة. وتسبب الإعصار فى غلق المدارس والمؤسسات الحكومية وبورصة نيويورك والنقل الجماعى وطريق برادواى، كما أجبر عشرات الآلاف من سكان الولاية على ترك منازلهم. ومن المتوقع أن يستمر إغلاق "وول ستريت" لليوم الثانى على التوالى، لتكون المرة الأولى التى تعلق فيها بورصة نيويورك تدولاتها لمدة يومين متتاليين بسب الأحوال الجوية منذ عام 1888 عندما ضربت عاصفة ثلجية المدينة، كما ألغت الأممالمتحدة كل اجتماعاتها المقرر عقدها بنيويورك، فضلًا عن غلق 3 مطارات دولية. كما أسفر عن غرق كل محطات المترو ومواقع البناء والانفاق ومشروعات البنية التحتية فى مدينة مانهتن، حيث بلغ ارتفاع المياه جراء الفيضانات والسيول إلى نحو 13 قدمًا، وهو ما دفع السلطات إلى قطع الكهرباء بشكل كلى عن المدينة تجنبًا لوقوع كارثة أخرى. وأجبرت العاصفة نحو 6.2 مليون نسمة من سكان الجانب الشرقى للولايات المتحدةالأمريكية على الخروج من منازلهم وقطع الكهرباء عن 250 ألف نسمة من سكان مانهتن. وتم الإبلاغ عن مقتل 16 شخصًا فى كل من نيويورك ونيوجيرسى وماريلاند ونورث كارولاينا وفرجينيا الغربية وبنسلفانيا وكونيكتيكت. ومن بين القتلى طفلان سقطت عليهما شجرة، وامرأة صعقتها الكهرباء، وشاب يبلغ من العمر 29 عامًا فى حادث سيارة وآخر عندما سقطت الأشجار على منزله. وأعلنت ولاية نيوجيرسى حالة الطوارئ فى محيط محطتها النووية والتى تهددها مياه الفيضان بتبريد وقودها المستخدم فى فصل اليورانيوم. وأعاقت الأعاصير وصول أكثر من 170 من رجال الإطفاء إلى المنازل، وهو ما نتج عنه حريق 50 منزلًا.