نفى البيت الأبيض توصل الولاياتالمتحدة إلى اتفاق لإجراء محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي خلافا لما اعلنته في وقت سابق صحيفة نيويورك تايمز، مؤكدا في الوقت نفسه "مواصلة العمل على حل دبلوماسي" للأزمة النووية الإيرانية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور "ليس صحيحا أن الولاياتالمتحدةوإيران اتفقتا على اجراء محادثات ثنائية أو أي لقاء كان بعد الانتخابات الاميركية" الرئاسية في السادس من الشهر المقبل. وأضاف فيتور في بيان "سنواصل العمل على حل دبلوماسي مع مجموعة خمسة زائد واحد المؤلفة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وألمانيا" مشيرا إلى أن واشنطن قالت منذ البداية إنها مستعدة لعقد لقاءات ثنائية مع إيران. ولفت فيتور إلى أن "الرئيس اوباما قال بوضوح إنه سيمنع ايران من التزود بسلاح نووي، وسيقوم بما يلزم للوصول إلى ذلك". وكانت صحيفة نيويورك تايمز أكدت السبت نقلا عن مسؤولين في ادارة اوباما طلبوا عدم كشف هويتهم أن الولاياتالمتحدةوإيران اتفقتا على اجراء محادثات مباشرة حول البرنامج النووي الايراني. وأوضح المسؤولون ان هذا الاتفاق جاء نتيجة لقاءات سرية بين الجانبين، مشيرين إلى أن إيران قد شددت على إجراء مثل هذه المحادثات بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية. إلا أن فيتور قال في معرض نفيه إنه "لطالما كان هدفنا حمل ايران على احترام التزاماتها عبر ضغط العقوبات"، معتبرا أن "الكرة في ملعب الإيرانيين وإلا سيبقون خاضعين لعقوبات مدمرة وضغط متزايد". وتأتي هذه التطورات قبل يوم على آخر مناظرة بين اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني المقررة غدا الاثنين والتي ستتناول السياسة الخارجية. ويتهم رومني منافسه الديموقراطي باتخاذ مواقف ضعيفة في ملف ايران، غير أن أوباما يقول إنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي كما يؤكد أن العقوبات المفروضة على طهران هي الأقسى على الإطلاق.