قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة الملازم أول محمد صبحي الشناوي "قناص العيون"، لاتهامه بالشروع فى قتل 5 من المتظاهرين السلميين بإطلاق النار على أعين المتظاهرين وإطلاقها فى مناطق حساسة بالجسد باستخدام طلقات الخرطوش في أحداث شارع محمد محمود التي وقعت أمام وزارة الداخلية الي جلسة 5 نوفمبر المقبل لضم تقرير الطب الشرعي الخاص بالمصابين مع استمرار حبس المتهم. بدأت الجلسة وتم إثبات حضور المتهم من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة داخل وخارج القاعة ويرتدى تى شيرت أزرق وبنطلون جينز أزرق واستمعت المحكمة إلى شاهدى إثبات فى القضية وهما "محمد فتحى محمد" و "أشرف أحمد محمد عبد الرحمن". وقدم الدكتور فتحى أبو الحسن المدعى بالحق المدنى مذكرة يشرح فيها أسباب طلبه بضم كل من "المشير طنطاوى والفريق عنان وعصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ومنصور العيسوى وزير الداخلية الأسبق"، مؤكداً أن موقفهم فى الدعوى يتطابق مع موقف "مبارك والعادلى" فى قضية قتل المتظاهرين، والذين امتنعا عن إصدار القرارات اللازمة التى تحتمها عليهما وظيفتهما حفاظاً على مصالح الوطن ورعاياه وحماية أرواحهم طبقاً للدستور والقانون. كما طالب أبو الحسن بضم دفاتر التسليح والذخيرة وأوامر الخدمة لبيان ماهية السلاح المُسلم للمتهم، وكذا كمية ونوعية الذخيرة التى استلمها وعاد بها بعد أداء الخدمة. ثم استمعت المحكمة إلى الشاهد محمد فتحى، موظف بوزارة المالية، والذى قال انه توجه إلى شارع محمد محمود للمطالبة بحق شقيقى المصاب فى أحداث جمعة الغضب، وفوجئوابسيارة مدرعة تابعة لقوات الأمن أثناء وقوفهم خلف الساتر الحديدى، وألقت عليهم قنابل الغاز، وتفرقنا، وأنه احتمى خلف شجرة، وأقتربت منه السيارة وكان على يمينها ضابط برتبة ملازم أول يرتدى " آيس كاب " ، ولم يستطع وقتها تحديد شكله، وحدث إطلاق الخرطوش وأُصيب فى العين اليمنى، وتم نقله إلى مستشفى الدمرداش، وبعده ذلك تأكد من بعض الصور أن المتهم هو المتسبب فى إصابته. وأكد الشاهد أن المتهم تعمد إصابته لأن الشرطة كانت تهاجم المتظاهرين، وأن المتظاهرين كانوا يهتفون فقط، دون وجود أى مخطط لإقتحام وزارة الداخلية. واستمعت المحكمة إلى الشاهد الثانى "أشرف أحمد محمد" الموظف بوزارة المالية والذى نفى صلته بأى تيار سياسى، وقال انه توجه لأحد أقاربه المتعصمين بميدان التحرير، وعند أول شارع محمد محمود وجد مدرعة تابعة لقوات الأمن وقال "أنا عرفت أميز المتهم، وهو كان بيضرب خرطوش أنا شفته وتأكدت ، وكان يشتم المتظاهرين وهما بيشتموه وكان ماسك بندقية سودة طويله " ، وحدثت إصابته بإنفجار فى شبكية العين. أما طارق جميل سعيد دفاع المتهم، فقد تنازل عن سماع باقى شهود الإثبات وطالب بإخلاء سبيل المتهم، حيث أنه مقيد الحرية منذ 11 شهرًا.