استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد إلى شهود الاثبات فى قضية محاكمة الضابط «محمود صبحى الشناوى» المتهم بالشروع فى قتل المتظاهرين واصطياد أعينهم خلال احداث محمد محمود والمعروف اعلاميا ب«قناص العيون» وتم تأجيل القضية إلى جلسة 5 نوفمبر القادم لضم تقارير الطب الشرعى الخاصة بالمجنى عليهم. حضر المتهم وسط حراسة أمنية مشددة داخل قفص الاتهام مختبئا فى جانب القفص. حيث ذكر الشاهد الأول: «محمد اسماعيل فتحى محمد – موظف بوزارة المالية»، أن يوم 20-11 حوالى الساعة السابعة صباحا حينما تواجدت في محمد محمود ومعي شقيقي الذي أصيب في يوم 28 يناير للتظاهر السلمي، هجمت علينا عربة مدرعة تتبع وزارة الداخلية وتطلق القنابل المسيلة للدموع والخرطوش، وحاولنا الهروب والاختباء، وأثناء الهروب رأيت ضابط ملازم أول لا يرتدى خوذة، وفوجئت بإصابة عيني، التى لم يتوقف نزيف الدم منها الا بعد عملية في مسشتفى الدمرداش. وبسؤال الشاهد عن أنه راى من اطلق الرصاص، ذكر بأن الذى ضربنى ضابط وكان هناك دخان كثيف وبعد ذلك زملائى أرونى صورته وتعرفت عليه من خلال الصورة وتأكدت منها بنفس الملامح التى كانت بجوار السيارة والتى رايتها. كما سألت المحكمة عن المسافة لتى كانت بينه وبين السيارة، فأجاب بان المسافة بين الضابط والعربة المدرعة حوالى متر أو نصف متر تقريبا. وبسؤال القاضى عن نوع السلاح الذى استخدمه من اطلق الرصاص، أجاب بندقية كانت فى وجههى وشاهدت ماسورة خارج منها نار ويرتدى ميرى لونه اسود و آيس كاب «طاقية صوف سوداء». المحكمة سالت هل أراد أن يتعمد اصابتك، أجاب بأنه كان يضرب المتظاهرين وأنا من ضمن المتظاهرين ولكن لم يتعمد اصابتى. كما ذكر دفاع المتهم تنازله عن سماع باقى شهود الاثبات فى حين الافراج عن المتهم لانه موظف عام ومعلوم محل اقامته الثابت ولا يخشى من التأثير على سير الدعوى، كما طلبت المحكمة التقرير الطبى، وسوف احضر بنفسى شهود النفى فى المرة القادمة.