أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر الجديدة تسير في طريقها الصحيح بعد الثورة والانتخابات النزيهة، وأن مصر تتحرك للمجال العالمي بكل قوة لكي تضع يدها في يدي الجميع دون حساسسية أو تهميش، مشددا على أن مصر لن تسمح لأحد بالتدخل في شأنها. وقال في لقاء خاص على فضائية الحياة أن المشاركة وإلقاء الكلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تعني توجه مصر في المرحلة الحالية، وأنه حاول نقل ما يقوله المصريون للعالم كله، وأن المشاكل التي تحيطنا كمشكلة سوريا التي تؤرقنا جميعا، هي خير مثال لرد فعلنا على ما يحدث. وأضاف: سعي مصر لوقف نزيف الدم في سوريا، وهذا لايعني التدخل في شأنهم ولكننا نريد وقف حمام الدم هذا لأنها مسؤليتنا جميعا، و لكننا نرفض التدخل العسكري سواء كان عربيا أو أو خارجيا، لأن آثاره ستكون سلبية أكثر مما عليه الوضع الآن. وأشار مرسي إلى بحثه مع الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" الشأن السوري وكذلك الأخضر الإبراهيمي مؤكدا على ضرورة أن يكون الفعل العربي مؤثر، والحديث عن فعل سياسي شعبي لتضييق الدائرة حول النظام السوري لوقف الدم. أما الحديث عن دور مصر الدولي فيما مضى، فكانت هناك تحركات ضعيفة وتراجع لدور مصر كثيرا ، بدليل طبيعة التعامل السابقة مع الشأن الأفريقي و مشكلة النيل مؤكدا، أن الفساد طال كل شيء. وشدد مرسي على أن النهضة ستؤثر إيجابيا على كل شيء في مصر و حتى على علاقاتنا الخارجية قائلا “معدلات النمو و الاستثمار في مصر واعدة، لم نصل بعد إلى ما نحب ولكننا في الطريق إليه، وإذا لم تخدم الحركة الخارجية النمو الداخلي فلماذا نفعلها ؟! "وتحدث مرسي عن العلاقة المصرية الأمريكية قائلا: العلاقة المصرية الأمريكية لها شقين شق شعبي و شق رسمي بين الحكومتين في السابق كانت مواقف الولاياتالمتحدة ضد مواقف شعوبنا العربية وفي مقدمتها مصر، أدى هذا للتوتر بين الشعب المصري ونظيره الأمريكي وصل لحد الكراهية، ووقت الثورة كان موقف الحكومة الأمريكية واضحا وانحازوا للثورة ولم يقفوا مع الديكتاتوريات، والشعب المصري أجبر الجميع على احترام الثورة ، ونحن نحرص على احترام كل من وقف بجانبنا، مؤكدا أن علاقتنا بأمريكاعلاقة تعاون و احترام متبادل طالما أنهم مع الثورة و مع مصر الجديدة. وأوضح مرسي أن الشعب المصري ليس عدو لأحد ولكنه لا يقبل أن يتدخل أحد في شئونه، ما مضي كانت العلاقة مع الولاياتالمتحدة علاقة تبعية وذلك كان يقزم الدور المصري و ولدينا الآن ميراث سيء من الديكتاتوريات التي سبقتنا، وسياستنا لن تضر أحد ولن نسمح لأحد أن يضرنا، قرار مصر ينبع من إرادة شعبها .. وتابع: "العالم يدرك أن مصر عادت من جديد و يدرك أن لديها دور كبير في المجتمع الدولي". وفسر مرسي المكالمة بينه وبين الرئيس الأمريكي التي وصفت انها حاسمة في العلاقات المصرية الأمريكية قائلا ”أنها كانت تحمل روح الود و الاحترام المتبادل، وكنت أعبر عن روح الثورة والشعب بدون إساءة أو عدوانية ، و أبدى أوباما لي عدم رضاه و انزعاجه من الفيلم المسيء، و قدمت التعازي له في السفير الأمريكي ببني غازي".