أعلن مسؤول في وزارة الزراعة بحكومة حماس المقالة اليوم الجمعة أن وزارته اتخدت قرارا بمنع استيراد غالبية الفاكهة من إسرائيل في اطار دعم المنتج المحلي. وقال تحسين السقا مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة المقالة إن "الوزارة قررت منع استيراد الفاكهة من إسرائيل ما عدا الموز والتفاح في سبيل حماية المنتج والمزارع والفلسطيني". وأوضح لوكالة "فرانس برس" أن "القرار جاء لحماية المزارع الفلسطيني حتى يستطيع من تسويق منتجاته التي يقوم بزراعتها خاصة في ظل منعه من تصديرها حتى إلى الضفة الغربية". وأشار إلى أن قطاع غزة "يستورد قرابة 30 ألف طن من الفاكهة سنويا من إسرائيل وهو ما يبلغ قيمته ما بين 10 ملايين و15 مليون دولار في حين يمنع المزارع الفلسطيني من تصدير منتجاته. وترفض إسرائيل السماح بتصدير المنتجات الغزية إلى أراضيها أو إلى الضفة الغربية، كما تفرض قيودا شديدة على حركة سكان القطاع الذي يعيش فيه مليونا ونصف مليون شخص. وقررت إسرائيل في ديسمبر 2010 تخفيف الحظر على التصدير المفروض على القطاع، إلا أن هذا التخفيف اقتصر فقط على تصدير الورود والطماطم الصغيرة المتوجهة إلى أوروبا العام الماضي. كما خففت بعض تدابير منع الاستيراد إلى غزة، وسط النداءات العالمية لرفع الحصار عن القطاع إثر الهجوم الإسرائيلي على سفن للناشطين حاولت الوصول إلى شاطئ غزة وأدى إلى مقتل 9 ناشطين أتراكا في 31 مايو 2010. وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ 2006 بعد قيام مجموعات مسلحة فلسطينية بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وشددته العام 2007 بعد سيطرة حماس على القطاع. ولكن رغم الإفراج عن شاليط العام الماضي ضمن اتفاق لتبادل الاسرى أبقت إسرائيل حصارها المفروض على قطاع غزة والذي تقول إنه ضروري لمنع دخول الأسلحة إلى حركة حماس.