القدس المحتلة: طالب وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيلي الاحتلال الإسرائيلي برفع حصاره عن قطاع غزة والسماح له بتصدير منتجاته. وقال الوزير الأحد في ختام لقاء عقده مع نظيره الإسرائيلي افيجدور ليبرمان: "نريد تعزيز موقع القوى الفلسطينية المعتدلة، ولذلك علينا السعي الى تحسين الوضع الاقتصادي". ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن فيسترفيلي قوله: "لذلك طالبت بالسماح لقطاع غزة بالتصدير، وقدمت اقتراحات ملموسة بهذا الصدد الى نظيري". ويزور الوزير الالماني غزة الاثنين حيث من المقرر أن يعقد اجتماعات مع مسئولين اقتصاديين وآخرين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا". كما يشارك في وضع حجر الأساس لمصنع لمعالجة المياه المبتذلة بتمويل ألماني بلغ نحو 20 مليون يورو. ورد ليبرمان على كلام الوزير الالماني بالقول انه "غير متأكد من أن السوق تتسع" لصادرات غزة، رغم النجاح الذي حققه تصدير الفراولة والازهار من القطاع إلى هولندا. الا انه أعرب عن الأمل في التمكن من حل المسائل العملية العالقة المرتبطة ببناء مصنع معالجة المياه المبتذلة الواقع قرب الحدود مع اسرائيل خلال اسبوعين أو ثلاثة. ومن جهة أخرى، اعتبر الوزير الالماني ان المنطقة لا يسعها تحمل وصول المفاوضات إلى طريق مسدود وكرر دعوة الاتحاد الاوروبي لاسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. والتقى فيسترفيلي الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وعائلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ أكثر من أربعة أعوام. ودعا الوزير الالماني إلى الافراج عن شاليط رافضا التعليق على جهود المانيا من أجل تحريره . وانطلقت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في 2 سبتمبر/ ايلول في واشنطن برعاية الولاياتالمتحدة لكنها انقطعت منذ انتهاء مدة قرار بتجميد البناء لعشرة اشهر في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة. ويشترط الفلسطينيون حظرا جديدا للبناء للعودة الى طاولة المفاوضات، الامر الذي ترفضه الحكومة الاسرائيلية حتى الساعة. وكانت إسرائيل وافقت في يوليو/ تموز الماضي على تخفيف القيود المفروضة على قطاع غزة نتيجة تعرضها لضغوط دولية شديدة في هذا الصدد بعد مقتل تسعة ناشطين اتراك في هجوم اسرائيلي على سفينة تركية كانت تحاول كسر الحصار المفروض على غزة. وتفرض إسرائيل منذ يونيو/ حزيران 2006 حصارا بريا وجويا وبحريا على قطاع غزة اثر اسر احد جنودها، وزاد هذا الحصار شدة عندما سيطرت حركة حماس على هذا القطاع في يونيو/ حزيران 2007.