في ظل شيوع حالة الانفلات الامني في ارجاء البلاد ، يشهد كوبرى قصر النيل يومياعقب صلاة الفجر تجمع مئات من الشباب ب"درجاتهم البخارية " ليجرون سباقات بينهم وإظهار مهاراتهم فى استخدام الدراجة البخارية ، فيما يطلق عليه الشباب انفسهم ، " سباق الموت " مما يعرض حياتهم للخطر وحياة المواطنين الذين خرجوا في هذا الساعة لاستنشاق الهواء النقي على النيل. ومع اشتعال السباق فجر كل يوم تتعالى صيحات الشباب عند أداء أى حركة استعراضية لسائقين هذه الدراجات لإظهار الإعجاب بما يفعله هؤلاء ، للاستمرار من جديد فى تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر . وليست سباقات الدراجات هي الوحيدة التى تلقى بظلالها على كوبرى "قصرالنيل" بل أيضا هناك سباقات من نوع آخر مثل السباحة فى النيل وإلقاء بعض الشباب لأنفسهم من أعلى الكوبرى إلى النيل لإظهار المهارات الخاصة لدى كل شخص فيهم دون أى إحساس بالخطر. ولم تكن هذه السباقات الخطرة هي الصورة القبيحة الموجودة في كوبري قصر النيل فقط, بل ان الصورة السيئة والفوضوية تكتمل من خلال الإفطار الجماعى العلنى فى نهار رمضان لمعظم المتواجدين, ويساعدهم على ذلك وجود البائعين الجائلين, وأمتعتهم سواء بائعى الشاى أو حمص الشام ، ليظهر كوبري قصر مع صباح كل يوم في رمضان في منظر قبيح ومنفر. ويبدو ان الغياب الامني الواضح والذي يعتبره البعض متعمد هو السبب الاساسي لتخصيص بعض الشباب لكوبرى قصر النيل دون غيره لهذه السباقات الخطيرة ولهذه الصورة السيئة للكوبري العريق. و "المشهد" من جانبها تتسائل متى سيتواجد الأمن لحماية الموطنين؟ وإلى متى سيتمر هذا الانفلات الأمنى فى جميع انحاء الجمهورية؟ وهل هذا الانفلات الأمنى الواضح متعمد؟ بالفيديو : "المشهد" ترصد سباق "الموت" على كوبرى قصر النيل