افاقت زينب الحلي، التي اصيبت بالرصاص في حادث جبال الالب الفرنسية الاسبوع الماضي الذي اودى بحياة والديها، من الغيبوبة في مستشفى بفرنسا. وكان والدها، رجل الاعمال البريطاني من اصل عراقي، سعد الحلي وزوجته وامرأة اخرى قتلوا بالرصاص في سيارتهم في منطقة جبال الالب حيث كانوا في عطلة اضافة الى رجل فرنسي على دراجة. وقال المحقق الفرنسي اريك ميلو ان زينب الحلي، من ساري ببريطانيا، ما زالت تحت تأثير التخدير ولن يمكن استجوابها قبل عدة ايام. وتأمل الشرطة في ان تتمكن زينب (7 سنوات) من الادلاء بمزيد من المعلومات حول الحادث. وقال ميلو ان شقيقتها زينه (4 سنوات) عادت الى بريطانيا. وكانت زينه الحلي ظلت مختبأة لثماني ساعات تحت جثة والدتها حتى اكتشفتها الشرطة. وقال المحقق الفرنسي: "عادت الى بريطانيا جوا، ولدى وصولها اصبحت في عهدة السلطات (البريطانية)". وكان ميلو ذكر من قبل انه تم استجواب زينه لكنه لا يرى ضرورة للتحدث اليها مرة اخرى لانها "لم تر شيئا". وكان اثنان من عائلة البنتين سافرا الى فرنسا برفقة اخصائية اجتماعية وضباط شرطة بريطانية من قسم حماية الاسر. في تلك الاثناء واصلت الشرطة تفتيش منزل العائلة المنكوبة في كلايغيت بساري. ولليوم الثاني شارك في البحث ضباط فرنسيون مع ضباط من شرطة ساري على امل العثور على اي ادلة تشير الى الدافع وراء جريمة القتل. وقال اريك ميلو ان الشرطة الفرنسية عادت الى موقع الجريمة ووسعت من نطاق بحثها. واضاف: "نريد ان نعرف كيف فر من نفذوا الجريمة". وطلبت الشرطة الفرنسية من نظيرتيها الايطالية والسويسرية المساعدة في تعقب اثار الجناة.
في المؤتمر الصحفي، حسب ما جاء في الغارديان، عاود المحقق الفرنسي الاشارة الى ان احد خيوط التحقيق هو احتمالات خلاف عائلي حول المال. لكنه ذكر ان زيد، شقيق القتيل، نفى للشرطة البريطانية ان يكون هنلك خلاف مالي في العائلة. وقال ميلود: "هذا خيط واحد للتحقيق، لانه هناك ايضا مهنة الضحية وكونه مولود في العراق، كل ذلك قد يكون مهما". يذكر ان سعد الحلي يعمل مهندسا للتصميم الميكانيكي متعاقدا مع شركة في ساري بانجلترا متخصصة في تكنولوجيا الاقمار الصناعية.